الشعر إحدى الهوايات المميزة في المجتمع بشكل عام، فالشعر روّاده ومحبوه من مختلف شرائح المجتمع، فأصبح تواجده قويا وملاحظا في كل مكان واصبح شيئا ضروريا في المحافل الرسمية على سبيل المثال. ولكل شاعر ادواته وطرقه في التعامل مع النص الشعري واخراجه بالطريقة التي يراها مناسبة له فتنوعت الافكار واختلفت المدارس. وكذلك كثرت ساحة النقاد قبل ساحة الشعراء فأصبح للنقد اسلوب خطير واسلوب يخفي وراءه قليلا من النقد وكثيرا من الحسد المبطن بمعنى ان هناك حربا خفية واحيانا معلنة فهي بالأخير حرب غيرة! وهذه الحرب غير معلنة بالوجه الصحيح بل هي نوع من الهجوم الشرس على كل مبدع من باب الغيرة فقط فأصبح للناقد اسلوب واضح ومكشوف من اجل نقد ما يكتبه الشاعر حتى ولو كانت ابياته ليس فيها نقد واضح فكل بيت يكتبه الشاعر المراد نقده يسلط عليه الضوء بقوة ويوضع تحت المجهر بدقة متناهية وذلك من اجل النقد السلبي وهذا التصرف احيانا يندرج تحت ما يقال اللي بالقلب يخرجه اللسان وربما اخرجته الحروف والعبارات..! وكل هذه الضجة وتسليط الضوء هدفها الاول والاخير يأتي تحت عبارة انه لا يستحق الاعلام..! وفي الجانب الآخر يأتي ذنب هذا الشاعر المميز انه تفوق على غيره بأسلوبه وطرق تعامله وكتابته للقصيدة فليس من الضروري انه لا يعجبك بمعنى انه نهائيا لا يعجب الآخرين. والغريب في الامر ان بعضهم وهم قلة يدخلون في النوايا وسوء الظنون عندما يشاهدون أي مبدع في القنوات الفضائية ويرددون اسطوانة (واسطة) ولم يعلموا بأن (كلًّا يرى الناس بعيون طبعه) فالساحة تتسع للجميع فقط انت ابدع واجتهد واحرص على نتاجك الشعري ودع الآخرين ونقدهم السلبي وفي الاخير سوف تجد نفسك بفضل الله ثم بفضل موهبتك نجما مبدعا متألقا في الساحة الشعرية. أخيراً وبعيداً عن الموضوع: رجلٍ على الفزعات محْدٍ يساويه ورجلٍ وجوده من عدمْه متساوي مشاري فهيد الدبيان خاتمة لا تلوم القلب لو يشكي عناه في فراق اللي لهم شانٍ كبير يشتكي من بعدهم ماله غناه وذكريات الامس له فوح وسعير فهيد البقعاوي