شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمس في العاصمة الصينيةبكين، حفل المنتدى الاستثماري السعودي الصيني. ولدى وصول الملك المفدى، مقر الحفل كان في استقباله - رعاه الله - وزير التجارة تشونغ شان، ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي، وسفير الصين لدى المملكة لي هواشين. ثم اطلع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على مجسم لمصفاة شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة (فريب) التي تعد مشروعًا مشتركًا بين ارامكو السعودية آسيا المحدودة، وشركة فوجيان للبتروكيماويات المحدودة، وشركة إكسون موبيل الصين للنفط والبتروكيماويات. كما اطلع - حفظه الله - على نماذج لمشروعات سابك في المملكة والصين، ومنتجاتها التي تدخل في صناعة الكيماويات والسيارات. ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، رؤساء كبرى الشركات الصينية. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بالتواجد معهم، وأن يكون فيه تعاون بين المملكة والصين، وتبادل المنافع بين البلدين، مؤكدًا أن تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين يساعد على تنمية العلاقات لما فيها مصلحة الشعبين والبلدين. وقال خادم الحرمين الشريفين: «نحن نهتم أن يكون لنا مصالح ولمن يعمل معنا مصالح كذلك، وأنا سعيد بهذه الزيارة وإن شاء الله تكون فيها زيادة خير للعلاقات بين بلدينا في كل المجالات». وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة شاهد - رعاه الله - والحضور، فيلمًا مصورًا عن المملكة العربية السعودية، ورؤيتها 2030، وكذلك عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، إضافة إلى التجربة الاقتصادية السعودية في الصين، والقواسم المشتركة في تشجيع بيئة الاستثمار المشترك بين البلدين الصديقين. ثم ألقى وزير الاقتصاد والتجارة الصيني تشونغ شان كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين والحضور. وقال: إن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم لتعزيز أواصر العلاقة التاريخية بين البلدين، والرفع من مستوى التعاون وخصوصًا في المجال الاقتصادي والتجاري. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وصل في العام الماضي 2016 إلى مستويات قياسية تدل على نمو وتطور العلاقات، حيث تستثمر الكثير من الشركات في البلدين في مختلف المجالات ومن أهمها البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والبتروكيماويات. وأكد أن الصين تبذل جهودها كافة لتنمية العلاقات مع المملكة وفق رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق. وقال: «إن المملكة والصين تجمعهما علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين». بعد ذلك ألقى وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة قال فيها: إنه لشرف كبير لنا أن ترعوا يا خادم الحرمين الشريفين أيدكم الله اختتام أعمال المنتدى الاستثماري السعودي الصيني، وهو دليل جلي على دعمكم لرجال الأعمال السعوديين وللاقتصاد السعودي.