يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد - رئيس مجلس إدارة جمعية بناء، يوم الأحد المقبل انطلاق مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام ملتقى ( أفضل الممارسات في تصميم البرامج للأيتام ) بمشاركة 22 جمعية خيرية متخصصة في رعاية الأيتام على مستوى المملكة، التي تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية " بناء" للعام الثاني على التوالي وتستمر لمدة 5 أيام . وأوضح عضو مجلس الشورى مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) عبدالله بن راشد الخالدي أن هذه المبادرة بعد أن حققت نجاحات كبيرة في العام الماضي قرر مجلس إدارة الجمعية إقامتها هذا العام ودعوة جميع الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالمملكة للمشاركة فيها وتبادل الخبرات بالإضافة لتقديم دورات متخصصة من قبل مدربين معتمدين للوصول لأفضل النتائج ونقل خبرة الجمعيات الكبيرة للجمعيات حديثة التأسيس ?لدعم اليتيم في المملكة والارتقاء بالخدمات المقدمة له . وأضاف أن هذه المبادرة فريدة من نوعها في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة، وهي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الأيتام في أسرهم الطبيعية وتأهيلهم وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم ويعتبر هذا المشروع مبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للإرتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم . وبين أن المشروع يتكون من برنامج تدريبي يركز على عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال المعرفي و المهارات، إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية كما سيكون للحوكمة ومجالس الإدارة جزء من التدريب وورش العمل و يستفيد من المشروع (100) قيادي وتنفيذي يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة ، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة 4 أيام إضافة إلى الملتقى وورش العمل، وتم التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي ( القيادات ومجالس الادارات ، وبناء قيادات الصف الثاني ، ?والعلاقات العامة والشراكات ، اضافة الى المتخصصين في تنمية الموارد المالية وتصميم المبادرات المجتمعية وإدارتها . وقال الخالدي : إن شروط ترشيح المتدربين تضمنت أن يكون المرشح من منسوبي جمعيات الأيتام ولديه خبرة في مجال العمل لا تقل عن سنة فيما استثنيت من ذلك الجمعيات حديثة التأسيس وأن يكون موظفاً متميزاً ، ومن الشروط أيضا أن تكون طبيعة العمل تتناسب مع البرنامج التدريبي ويلتزم المرشح بحضور 80% من ساعات التدريب .كما يلتزم بنقل المعارف والمهارات التي سيحصل عليها الى زملاؤه في الجمعية بعد عودته ان شاء الله وسيتم التحقق من ذلك من خلال دراسة قياس اثر التدريب على المتدربين والتي سيتم اجرائها بعد نهاية المبادرة وفق مقاييس منهجية للتحقق من النتائج والمخرجات" . وأوضح الخالدي أن جمعيات الأيتام في المملكة تحرص على المشاركة من خلال ترشيح المشاركين منذ وقت مبكر، وتسعى جمعية "بناء" للارتقاء بالخدمة المقدمة لليتيم وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعيات التي تقدم خدماتها لأبنائنا الأيتام في ظل ما يجده القطاع الثالث من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 لإشراك القطاع الثالث في تطوير العمل الخيري وتمكينه ليقوم بدور أكثر فعالية وهذا ما سيتحقق بإذن الله من خلال توحيد الآراء وتنسيق وتكامل الجهود بين الجمعيات الخيرية المتخصصة في المملكة والعمل على بناء قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية . كما قدم الخالدي شكره وتقديره لكافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة النوعية التي سيعود إثرها تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة بهدف تحسين حياتهم وتحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم .