دشَّن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية "بناء" الشيخ صالح اليوسف، نيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية الأمير تركي بن محمد بن فهد، وبمشاركة 17 جمعية خيرية متخصصة على مستوى المملكة في منتجع موفنبيك الخبر، أمس، مبادرة "بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة"، بحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد الغامدي، و100 مختص. وتأتي المبادرة بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية وتستمر لمدة خمسة أيام. كما وقَّع اليوسف اتفاقية "دراسة خط الكفاية للأيتام المستفيدين من خدمات جمعيات الأيتام في المملكة"، مع أوقاف العرادي الخيرية، التي تهدف إلى معرفة المبلغ الذي يحقق الحياة الكريمة لليتيم شهرياً بعد إعداد دراسة علمية تحدد ذلك، ويتم توحيده على جميع جمعيات الأيتام في المملكة. من جهته، أكد مدير عام جمعية "بناء" عبدالله الخالدي، أن المشروع يعد الأول من نوعه في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة، ويهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري مع الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيل الكفاءات وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليسهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة، التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم. وبيَّن أن المشروع يتكون من برنامج تدريبي يركز على عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال الشرعي والمعرفي، وفي المهارات، إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي، الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية. وأضاف أن المشروع سيستفيد منه 100 موظف يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالسعودية، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة خمسة أيام، وتم التركيز على أربعة مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة، وهي: "القيادات، والعلاقات العامة والإعلام، وتنمية الموارد المالية، والموارد البشرية". وقال الخالدي إن شروط ترشيح المتدربين تضمنت أن يكون المرشح من العاملين في جمعيات الأيتام، وأن يكون موظفاً متميزاً، وأن تكون طبيعة العمل تتناسب مع البرنامج التدريبي، ويلتزم المرشح بحضور 80% من ساعات التدريب. إلى ذلك، ألقى مدير إدارة خدمة المجتمع في بنك الجزيرة الدكتور فهد العليان كلمة الرعاة، أكد فيها أن حكومتنا الرشيدة بذلت جهوداً كبيرة لدعم القطاعات والجهات الخيرية، التي تقدم خدمات جليلة لفئة الأيتام على وجه الخصوص. في السياق نفسه، أكد الشيخ صالح اليوسف أهمية المشروع، الذي يهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري مع الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيل الكفاءات التي تقدم لهم الخدمة وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليسهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكونوا فاعلين في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة لهم لتمكينهم وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم.