وجدت دراسة علمية أن الطيور التي تعيش في موقع الحادث النووي في تشرنوبيل يصغر حجم مخها بنسبة 5% نتيجة للإشعاع النووي الذي لا يزال في الجو. ووجدت الدراسة أن حجم مخ الطيور الأصغر سنا أصغر بنسبة ملحوظة من مخ الطيور الأكبر سنا. وقام بالدراسة فريق من الباحثين من دول النرويج وفرنسا والولايات المتحدة يترأسه تيموثي موسو من جامعة ساوث كارولينا الأمريكية وأندريه مولر من جامعة باريس صاد الفرنسية. ونجمت الإشعاعات النووية عن انفجار المفاعل النووي الرابع في تشيرنوبيل في أوكرانيا عام 1986 في عهد الاتحاد السوفييتي. وتم بعد الحادث رصد بقايا من هذه الإشعاعات في كل دولة تقريبا من نصف الكرة الشمالي. وتم فرض حصار على المنطقة بعد الحادث. إلا أنه سمح للباحثين بالدخول لدراسة تأثير الأشعة على الحياة فيها. والطيور التي تعيش في ظروف بيئية غير طبيعية تستطيع تغيير أحجام بعض أعضاء جسمها كي تزيد مناعتها في مواجهة هذه الظروف. فعلى سبيل المثال كثيرا ما تقلص الطيور المهاجرة التي تقطع مسافات بعيدة بعض أعضائها لتقليص الطاقة التي تستهلكها. غير أنه لم تتضح به كيفية قيام الطيور بتقليص حجم مخها. والمعروف أن ارتفاع مستوى الإشعاع في البيئة التي تعيش فيها الطيور يجعلها تشعر بالضغط أو يدفعها لاستهلاك المواد المضادة للتأكسد في جسمها للقضاء على تأثير هذا الإشعاع.