توصل العلماء العاملون في مدينة تشيرنوبيل الى نتيجة مفاهدها ان هناك سبل للمعرفة مسبقا ما هي الفصائل المعرضة الى الاذى بشدة او الانقراض بسبب الاشعاعات النووية. ويقول العلماء ان "سر ضعف الفصائل مدون في حمضها النووي"، ما يعني ان هناك امكانية بأن يؤدي ذلك الى معرفة ما هي الفصائل المعرضة للانقراض. وقد اشرف على الدراسة التي جاءت بهذه الخلاصات كل من البروفسور تيم موسو من جامعة ساوث كارولينا الامريكية والدكتور اندرز مولر من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية. ويعمل العالمان في تشيرنوبيل منذ اكثر من عقد امضياه في جمع المعلومات عن الحشرات والطيور والثدييات في المنطقة المحيطة للموقع الذي وقعت فيه الكارثة النووية عام 1986. وقد ارتكز العلماء على بنك معلومات الحمض النووي المتوفر لكل صنف من الفصائل الموجودة في المنطقة المنكوبة، وقد تبين لهم ان تكوين الحمض النووي لهذه الفصائل قد تغير بشكل بسيط دون رجعة. ويقول البروفسور موسو في مقابلة اجرتها معه بي بي سي ان "ما جرى اكتشافه عمليا يفيد بأنه اصبح بالامكان تحديد اي اصناف معرضة اكثر من غيرها للتأثر بالملوثات بشكل لا عودة فيه الى الوراء". الخلل ويضيف الخبير بأن "ما جرى في تشيرنوبيل اتاح فرصة فريدة لدرس وفهم ما يمكن ان يصيب الفصائل عند تعرضها لخلل بيئي معين". وكشفت الدراسة بأن الطيور الملونة والطيور المهاجرة هي من اكثر الفصائل تأثرا بعوامل التلوث البيئي، ويعيد موسو ذلك الى "كون هذه الفصائل، ولسبب ما، اقل قدرة بطبيعتها على تصحيح ما طرأ من خلل على تركيبة حمضها النووي واعادته الى ما كانت عليه". وبالاضافة الى ذلك تجدر الاشارة الى ان العلماء تطرقوا في دراستهم الى كل الجوانب المؤثرة على الفصائل وتبين ان هناك علاقة سببية بين التغيرات المتراكمة التي تطرأ على تكوين الحمض النووي وقدرة الفصائل على الصمود امام الاشعاعات".