قالت الأممالمتحدة امس السبت إن 12 شخصا بينهم نساء وأطفال يعالجون من احتمال تعرضهم لمواد تستخدم كأسلحة كيماوية في الموصل حيث يتصدى تنظيم داعش لهجوم من جانب القوات العراقية. في وقت تحدى أكثر من ألف مدني -بعضهم حفاة- البرد والمطر امس فرارا من قتال ضار بين داعش والقوات العراقية التي تواصل توغلها في غرب الموصل. وسار المدنيون وسط المطر والبرد والوحل لعبور الحدود وصولا إلى قطاع تسيطر عليه قوات مكافحة الإرهاب جنوبي الموصل. ويقيم النازحون في مخيمات مؤقتة قبل أن تنقلهم حافلات إلى مخيم في بلدة حمام العليل الجنوبية التي تؤوي بالفعل أكثر من ثمانية آلاف شخص. وكانت منظمة الصحة العالمية قد اشتركت مع سلطات صحية محلية وغيرها في تفعيل خطة عاجلة لتوفير علاج آمن للرجال والنساء والأطفال الذين ربما تعرضوا للمادة الكيماوية العالية السمية. وأضافت أن كل المرضى الاثني عشر يعالجون منذ الأول من مارس الحالي في مستشفيات في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى الشرق من الموصل. وقالت إن أربعة ظهرت عليهم علامات بالغة مصاحبة للتعرض لمادة تسبب طفحا جلديا. وتعرض المرضى للمواد الكيماوية في الجزء الشرقي من الموصل. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول أن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج من آثار التعرض لمواد كيماوية. وسيطر الجيش العراقي على شرق الموصل في يناير بعد قتال دام 100 يوم. وفي 19 فبراير بدأ هجوما على الأحياء الواقعة على الضفة الغربية من نهر دجلة. ولا يزال الجزء الشرقي في نطاق مرمى صواريخ مقاتلي التنظيم وقذائفهم. ومن شأن هزيمة التنظيم في الموصل أن تقضي على الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أجزاء من العراق وسوريا عام 2014. وطالبت ليزا جراند منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق بإجراء تحقيق. وقالت في بيان «هذا مروع. إذا تأكد الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية فسيكون هذا انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عمن كان مستهدفا أو من كان ضحية للهجمات». وقال صالح محمد الذي فر من منطقة تل الرمان جنوبي الموصل مع أسرته: إن إرهابيي داعش يطلقون النار على أي رجل يقبض عليه أثناء محاولة الفرار. ويحتشد المدنيون في محطة وقود مهجورة للحصول على حصص غذاء من الجيش ومنظمة خيرية محلية. ويعتقد الجيش العراقي أن آلافا من الإرهابيين ومنهم من جاء من دول غربية يختبئون في الموصل بين المدنيين الباقين فيها الذين قدرت منظمات الإغاثة أعدادهم في بداية الحملة بما يصل إلى 750 ألف شخص. كان الجيش العراقي سيطر على شرق الموصل في يناير بعد 100 يوم من القتال وشن يوم 19 فبراير هجومه على الأحياء الواقعة في غرب نهر دجلة.