أكد رئيس اللجنة العليا واللجنة الفنية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017 د. عبدالله العثمان أنه أصبح باستطاعة الزائر أن يتعرف على كل ما يحتاجه في المعرض عبر خدمتي «التطبيق الإلكتروني» و«الباركود» دون الرجوع إلى أي جهة معنية للاستفسار، حيث يقدم «التطبيق الإلكتروني» كل ما يحتويه المعرض من فعاليات ونشاطات ثقافية وبرامج خصصت للطفل إضافة إلى أماكن دور النشر الموزعة ضمن الأجنحة من خلال جهازه الذكي. وأوضح أن نظام «الباركود» الذي سيجده الزائر معلقا عند مدخل دار النشر التي يقصدها سيمكنه من معرفة الكتب المعروضة وأسعارها وكافة المعلومات التي يحتاجها، مشيرا إلى أن اللجنة عازمة هذا العام على عدم دخول أي نسخة لكتاب لا تحمل «الباركود» الخاص بها، مبينا أن نظام الباركود سيمكن من معرفة عدد الكتب المباعة وأسعارها وحجم المبيعات ما يسهل عملية الحصول على إحصائيات دقيقة جدا عن الأعوام السابقة. كما سنعمل على تحسين هذه العملية كل عام حتى نصل إلى نسبة دقيقة كاملة في الإحصاءات. وبخصوص آلية إحصاء أعداد الزوار هذا العام، أشار رئيس اللجنة العليا واللجنة الفنية للمعرض إلى اعتماد آلية دقيقة جدا تحسب الزائر مرة واحدة خلال اليوم مما سيزيد من دقة الأرقام الإحصائية للزوار، وقال «نسعى كذلك للتركيز على الكيف من خلال التركيز على العمر وعلى /الجندر/ وما إلى ذلك». وأضاف الدكتور العثمان: وضعنا هذه السنة فريق عمل متميزا وطريقة عمل متميزة تمثلت في إنشاء لجنة عليا لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017م كلفت بمهام محدودة من ضمنها اختيار مدير المعرض وأعضاء اللجنة الفنية التي من مهامها الوقوف على جميع المهام المتعلقة بالمعرض إلى أن يبدأ. وبين أن هذه اللجنة تتكون عضويتها من رئيس وثلاثة نواب تتجسد مهامهم في الإشراف على لجنة الشؤون الإعلامية، ومن خلال هذه الطريقة تم إعداد اللجان العاملة في المعرض التي تقارب العشرين لجنة تعود في مرجعيتها إلى مدير المعرض ومن ثم المشرف على المعرض وبعدها ترفع التقارير إلى اللجنة الفنية. وأكد د. العثمان أن جملة المتغيرات التي يشهدها معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 سواء في آلية العمل واختيار اللجان جاءت نتيجة مجهود مجموعة عمل ضخمة من اللجنة العليا حتى اللجنة التنفيذية، مبينا أن هذا التغيير جاء نتيجة الملاحظات التي رصدت في معارض السنوات الماضية إضافة إلى تطلعات وزارة الثقافة والإعلام في توظيف الجانب الثقافي من رؤية 2030 خلال معرض كتاب الرياض 2017. وبين أن الوزارة حرصت على أن يكون المعرض هذا العام كرنفالا ثقافيا بمبادرات شبابية تبين الريادة الحقيقية التي وصل لها هذا المعرض الأمر الذي يمكن الوزارة من توظيفها في الأعوام المقبلة فكان من الضروري استحداث لجان جديدة مثل لجنة المبادرات الشبابية ولجنة الاستثمار وغيرهما من اللجان حيث لم يعد المعرض كالسنوات السابقة ينحصر في بيع الكتب وحسب. وأكد رئيس اللجنة العليا واللجنة الفنية للمعرض إمكانية قيام المعرض بجهوده ذاتيا من خلال المردود المالي الذي يجنيه، وينحصر دور الوزارة في الإشراف عليه بما يتوافق مع سياساتها بحيث لا يصطبغ بصبغة تجارية تؤثر على الدور الثقافي المنشود له ومن المتوقع أن يقر هذا الأمر في السنوات اللاحقة بإذن الله.