أيقنت جميع الفرق أنها ليست في مهرجان يستدعي خطة ونهجا استعراضيا معينا.. وليست في مؤتمر يبحث في الخيارات وتداول المناقشات.. وتبادل الأفكار، إنما مسابقة كأس الملك لكرة القدم هي معارك ضارية وبركان متفجر ومفصلي ومفتوح من كل الأطراف بالحسم وبإقصاء الخاسر.. لذا جاءت آخر مباريات دور ال(16) روعة في الاداء والتنافس الشريف والحضور الجماهيري، وهذه أبرز العناوين للمواجهات الست الاخيرة. * النصر نهج استراتيجية هجومية شجاعة في اللعب المفتوح.. لكن هجماته افتقدت إلى النهاية السليمة أمام فريق النهضة المنظم والمتكامل.. ووقف العالمي عاجزا أمام متاريس المارد المُحكمة.. واستطاع النصر إعادة الثقة في الوقت الاضافي من خلال اختراقات عنترية وسجل هدفين وحسم المواجهة.. وتأهل لملاقاة الهلال. * واستفاق الاتفاق وسجل صحوة جديدة.. وبصمة لافتة بفوزه على ضيفه الفتح (1/0) ولمسنا بريقا يشع من عيون فرسان الدهناء بالهجوم الضاغط.. والاسناد الكافي.. والانضباط التكتيكي وتفوقوا بالجرأة والعطاء السخي.. فيما كانت هجمات الفتح مخنوقة وهوجاء. * وتفوق فريق وج على هجر بالمستوى والنتيجة والتميز التكتيكي، واخترقوا دفاعات هجر وامطروه بثلاثة أهداف ملعوبة، وهذا يجير لمدرب وج الوطني حمد الدوسري.. ورغم جهود وصمود هجر إلا أنه تراخى في المراحل الاخيرة واستحق الخسارة (3/1). * وفاز الاهلي دون عناء على القادسية (3/1) ورد اعتباره.. ونفذ وعوده وسدد له فاتورة الدوري بعد مباراة قوية ودسمة ومميزة وجاء ردُه قويا وساحقا.. ولم يظهر فريق القادسية بالمستوى المأمول. * وقدم الفيصلي اداء قويا ومقنعا توجه بفوز على الخليج (2/1) ومازال الدانة مستمرا في سوء المستوى والنتائج، ونقول لإدارة النادي والجهازين الفني والاداري لا تنفضوا أيديكم من رائحة الهزائم.. والأدوية والمسكنات لم تعد تنفع. * وجاء لقاء العدالة والطائي كسر عظم.. برع الفريقان في استثمار الفرص المتاحة قدر الامكان واستمتعنا بلعبة خزان الاهداف الاسرع من الهواء (هدف مقابل هدف) وتميز العدالة بالاصرار وبنهج تكتيكي جريء ومنظم وفاز (4/3)... وإلى اللقاء.