الشعر هو لسان حال الشاعر في جميع المحافل والمناسبات بكافة أنواعها ولا يخفى على أحد أن له دورا فعّالا جداً في المجتمع خصوصا من القصائد التي تحاكي موضوعا معينا وتكون مكتوبة بطريقة تحاكي وجدان المتلقي سواء للتحفيز أو النصح أو سواها من الأغراض الشعرية. قديماً كان الشعر العربي المحفز الأول في الحروب ودفع الجنود للذود وشحذ الهمم للانتصار، حيث كان الشعراء يتغنون بقصائد الحماس اثناء مسيرهم فتستثار همم الجنود بها ومازال. وجميل جداً أن يُحتفى بالشعر ويُظهر دوره الفعّال في المجتمع من حلول قضايا إلى غيرها مما سبق ذكره وما لم يُذكر.. ومن باب الشيء بالشيء يُذكر لا يخفى علينا دور عدد من المهرجانات الشعرية في دعم الشعر والشعراء، والاحتفاء به وتحفيز الشعراء وهممهم، وضمن هذه المهرجانات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الذي سعدت بحضوره الأسبوع الماضي في ظاهرة خليجية عربية والتحليق في سماء الإبداع بصوت الشعر، وهو المهرجان الذي يحظى بدعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومتابعة حثيثة من دائرة الإعلام والثقافة وتتفيذ مباشر من لجنة مهرجان الشعر في تجمعات شعرية مميزة من الخليج، بل من كافة أرجاء الوطن العربي تحت سقف المهرجان لإحياء العديد من الدراسات النقدية الشعرية والأصبوحات والأمسيات طوال فترة المهرجان الممتد أسبوعا كاملا في شارقة الشعر والأدب والثقافة بامارات الخير. وهذه المبادرة الجميلة ما هي إلا إحياء تاريخ الأدب الشعبي بكافة انواعه في الوطن العربي، التي امتدت منذ 13 عاما، عاش خلالها هذا المهرجان أجمل أيامه من خلال رعاية واستقطاب وتقديم الشعراء والأدباء واقامة الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية وتكريم كل مبدع قدم من جهده للحفاظ على هذا التراث. فتحية شكر وتقدير للمسؤولين عن هذا المهرجان الذي يعد أحد افضل المهرجانات في الخليج، ويحظى بمتابعة واهتمام الإعلام الخليجي.