أوضح الشاعر اللبناني وليد زحلة أن مهرجان الجنادرية من أهم المهرجانات الثقافية، وأثنى على استمرارية المهرجان كونه يشهد إضافات جديدة بشكل سنوي إضافة إلى أن الشعر الشعبي يعتبر من أهم أنشطة المهرجان. وأضاف : «وتحظى الأمسيات الشعرية التي تقام في الرياض بمتابعة وحضور متميز من قبل المتابعين في بقية العالم العربي لأنه يشارك فيه عدد من أبرز شعراء المملكة» كما يقول الشاعر والذي صدر له كتاب من ثلاثة أجزاء عن الشعر الوطني مقسما حسب المناطق اللبنانية ويعمل على تحضير القصائد والقطع النثرية بالشعر الفصيح والعامي الذي أنشدها الشعراء العرب عن أوطانهم . وكشف الشاعر اللبناني بأن الشعر الوطني لا ينحصر في المناسبات الرسمية أو في أوقات المحن على الرغم بأن أغلب القصائد تصدر في الظروف سواء كانت الحرجة مثل الحروب أو السعيدة كالأعياد الوطنية إلا أنه لا يحصره في وقت معين . وبسؤاله عن القصائد الوطنية وهل تحصر الشاعر في قالب واحد، نفي من جهته ذلك موضحا أن الشعر الوطني يتصف بالتنوع فبداخله مجموعة كبيرة من القيم والمواضيع المتنوعة كالغزل والحب والعشق والفراق. وأشار إلى أن «الشعر الوطني ليس فقط هو الحماسي أو الذي يدافع عن القيم الوطنية حيث يقوم الكتاب والشعراء بشحن همم الجنود و الشعوب عند الأزمات» .وفي الصعيد ذاته يشير الشاعر بضرورة تجمع الشعراء الوطنيين؛ لتبادل الخبرات وإثراء الشعر الوطني لما له من دور في تعزيز التلاحم والاصطفاف بين الدول العربية. و عن دور الإعلام في خدمة الشعر والمساهمة في انتشاره لفت إلى أن الشاعر في الجاهلية هو الذي ينقل ويعلم الناس أما الآن فتغيرت الظروف فالشاعر يبقى في الظل إذا لم تسلط وسائل الإعلام الضوء على مسيرته الشعرية. وأضاف :على الرغم من كل الانتقادات السابقة عن البرامج الترفيهية والمسابقات الشعرية وحول أغراضها التجارية إلا أن الشاعر يرى بأنها خدمت الشعر بشكل عام، مشيرا إلى أن أية وسيلة إعلامية لا بد أن تترك آثارا سلبية كونها تنقل صورة معينة أو تهتم بتيار على حساب التيارات الأخرى .