* لأنه أحد أهم الاسماء في تاريخ الشعر النبطي، وأحد أهم من كتب القصيدة، ولأنه أمير الشعر ومهندس كلمتها، لم تكن لتمر الامسية الشعرية التي أحياها الامير بدر بن عبدالمحسن مرور الكرام، دون ان تحدث كل ردود الافعال تلك. * قبل عودة «البدر» كانت أغلب الامسيات تقام بدون حضور جمهور او على الاقل وسط حضور ضعيف، وخجل يعتري المنظمين والشعراء المشاركين، ومطالبات بتصوير الامسية وعرضها في «قنوات الشعير» دون ان تظهر الكاميرات المسرح الخالي. اما ولأنه البدر فقد كان الوضع مختلفا، حيث تسابقت وسائل الاعلام على تغطية الحدث. * عاد الجمهور وسط ترقب، وحالة من الانتظار التي كان عليها اظهرت اللهفة والرغبة الكبيرة لسماع قصائد «البدر»، والعودة لزمن القصائد الجميلة بعيدا عن ضوضاء الشيلات. * قدم «البدر» مجموعة من اروع قصائده، وأروى ظمأ جمهوره، وكان كريما في ليلة شعر لا تنسى ابدا. * تفاعل الجمهور وردد قصائد «البدر» معه. البدر كان كريما جدا، وقدم القصيد وأكثر، روى مجموعة من القصص ومنها موقفه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي طالبه بإلقاء قصيدة «فوق هام السحب» في كل امسياته. * سألني أحدهم: ما فرق هذه الأمسية عن غيرها من الامسيات، قلت: «شاعرها»، فكل الجمال الذي تراه في هذه الأمسية هو سبب فيه، لو لم يكن «البدر» حاضرا، لما حضر أحد. * واخيرا متى تحظى المنطقة الشرقية بأمسية شعرية لمهندس الكلمة. انتظر جمهور الشعر طويلا، واعتقد ان الوقت قد حان ليطل البدر ذات مساء «شرقي». لو حدث وأطل «البدر» في شرقية الخير، فستكون ليلة خالدة من ليالي الشعر في تاريخ المنطقة.