في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الثالثة والخمسين، المعقود بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم، أكد وزير الخارجية بالمملكة أن ايران تتوسع في دعمها للارهاب وأنها أكبر دولة داعمة للارهاب في العالم، وسبق للمملكة ولكثير من دول العالم التأكيد على أن النظام الايراني هو أكبر ممول للارهاب في العالم. هذا التأكيد ينعكس بوضوح مع ما يمارسه النظام الايراني الدموي في سوريا والعراق واليمن وسائر بؤر التوتر في العالم، وهي ممارسات مشهودة ومعلنة سواء من خلال تزويد ايران التنظيمات الارهابية في كل مكان بالأسلحة والأموال، وقيامها بتدريب عناصر تلك التنظيمات داخل مراكزها، أو من خلال دعمها السياسي المباشر للأنظمة التي تمارس الارهاب بطريقة علنية أمام مرأى دول العالم وسمعها. النظام الإيراني ما زال يمول التنظيمات الارهابية كتنظيم القاعدة وداعش وغيرهما من التنظيمات الدموية بالمال والعناصر البشرية، ويقوم في الوقت نفسه بتنظيم التدريبات على استخدام كافة الأسلحة في عدة مراكز داخل ايران، ليصار الى زج تلك العناصر لكثير من أقطار وأمصار العالم لتقوم بممارسة أعمالها التخريبية والارهابية، سعيا وراء تمرير السياسة الايرانية العدوانية بقيام النفوذ الايراني والسيطرة على مقدرات العديد من الدول. تلك السياسة خاطئة بكل تفاصيلها وجزئياتها، وقد أدانتها كافة دول العالم وأدانتها المنظمات الدولية التي ما زالت ايران تضرب بقراراتها وتوصياتها المرعية عرض الحائط، ولا أمل في عودة العلاقات بين ايران ودول الجوار من جانب، وعودتها بين النظام وكافة دول العالم المحبة للعدل والأمن والسلام من جانب آخر الا بتغيير حكام طهران سياستهم العدوانية الدموية ضد العديد من دول العالم، وإيقاف تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة العربية وغيرها من المناطق. النظام الايراني يلعب دورا واضحا في تزويد نظام الأسد بالأسلحة ليمارس عدوانه الغاشم على أبناء الشعب السوري، والنظام الايراني يقوم بتهريب الصواريخ البالستية للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية ليستمر التوتر في اليمن، وتستمر تلك الميليشيات الارهابية في تعطيل عودة الشرعية اليمنية واذكاء فتائل الحرب ونشر الفتن والطائفية داخل صفوف اليمنيين. ولا شك أن محور المشكلات والأزمات القائمة في المنطقة العربية وغيرها سببها الرئيسي يكمن في التدخلات الايرانية السافرة في شؤون دولها، كما يكمن في سعي حكام طهران لتصدير ثورتهم الدموية الارهابية الى العديد من دول العالم رغبة منهم في إشعال موجات من التوتر ووضع كثير من الدول فوق صفيح ساخن دائم الغليان، وتلك سياسة تمرس عليها طغاة طهران ومن يقف معهم من التنظيمات الإرهابية الغاشمة.