ما كشفه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض مؤخرا عن وجود مراكز عديدة لتدريب الميليشيات الخارجية التابعة لقوات الحرس الإيراني يضاف إلى سلسلة من الاكتشافات السابقة التي تؤكد أن الحرس الثوري منغمس في بؤرة تدريبه للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول، فتصدير الإرهاب من قبل الحرس الثوري الإيراني ليس بمستغرب على الإطلاق. تدريب عناصر الميليشيات الطائفية داخل إيران والزج بها بعد التدريب إلى سوريا واليمن والعراق وأفغانستان وسائر بؤر التوتر في العالم أمر تمرس عليه الحرس الثوري الإيراني واعتاد عليه، وكل الدلائل تشير إلى أن تصدير الثورة الإيرانية تصدير للإرهاب، وكل التنظيمات الإرهابية المعروفة في العديد من دول العالم تدربت في مراكز تدريب إيرانية تابعة للحرس الثوري. وهذا يعني فيما يعنيه أن قلب التطرف والمحور الأساسي للتطرف والتدخل في المنطقة هو النظام المتطرف الحاكم في إيران، حيث وظف حرسه الثوري ليقوم بمهمة التدريب والزج بالمتدربين المتطرفين لممارسة الأعمال الإرهابية التي اكتشف الكثير منها في البحرين والكويت والمملكة، واعترف أولئك الإرهابيون أنهم زجوا في تلك العمليات من قبل النظام الإيراني بعد تدريبهم في إيران على استخدام كافة الأسلحة لإنجاز عملياتهم الإرهابية. وقد تم اكتشاف أربعة عشر مركزا في إيران لتدريب الملتحقين بها من عدة دول ليتم إرسالهم بعد ذلك إلى العديد من بؤر التوتر داخل المنطقة العربية وغيرها من المناطق لتنفيذ أعمال إرهابية من شأنها زعزعة استقرار وأمن دول العالم. ولا يبدو من خلال تلك التدريبات وممارسة تصدير الثورة الدموية أن إيران صادقة في فتح صفحة جديدة لتحسين علاقاتها مع دول الجوار، وتحسين علاقاتها مع سائر دول العالم، فالمضي في تصدير تلك الثورة والعمل على نشر الطائفية داخل صفوف دول المنطقة في محاولة لبسط نفوذها عليها هي أعمال لا تدعو إلى الثقة في إمكانية فتح تلك الصفحة، أو تعطي الثقة الكافية في صدق النوايا التي تدعي إيران أنها سوف تمارسها مع دول الجوار. دول العالم كلها أضحت غير واثقة في المزاعم الإيرانية الداعية إلى إعادة حسن الجوار مع دول المنطقة نظير ممارستها أعمالا إرهابية في العديد من بؤر التوتر في دول المنطقة العربية وفي كثير من الدول التي ذاقت الأمرين من أعمال إرهابية اعترف ممارسوها بعلاقتهم المباشرة مع تلك المراكز الإيرانية التي تدربوا فيها على استخدام الأسلحة ليزج بهم في تلك العمليات الإرهابية.