رحبت الرئاسة اليمنية بالإعلان الصادر مؤخرا عن البيت الأبيض الذي جدد التأكيد على مواصلة التعاون مع الحكومة الشرعية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها وإدانة ورفض التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني. من جهة أخرى قالت الحكومة امس الجمعة، إن تحركات الجيش الوطني، تأتي لإنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من انتهاكات ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في مناطق الساحل الغربي لليمن. وجدد القائم بأعمال السفير الأمريكي ريتشار رايلي لدى اليمن خلال لقائه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح بمدينة الرياض، دعم بلاده للشرعية في اليمن وإدانتها ورفضها لعمليات تهريب السلاح من إيران للحوثيين، مثمنا خطوات الحكومة في أداء مهامها والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه اليمنيين. وأكد المسؤول الأمريكي رغبة الولاياتالمتحدة تعزيز مجالات التعاون وتطويرها وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب مع اليمن. وأعرب نائب الرئيس اليمني عن تقديره للإعلان الأمريكي ومواقف الولاياتالمتحدة الثابتة في دعم الشرعية ورفض الانقلاب. وأطْلع الفريق محسن السفير الأمريكي على الجهود التي تبذلها الحكومة بدعم كبير من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والنجاحات التي تم تحقيقها في هذا الصدد والمتمثلة في استعادة مناطق كانت تحتلها العناصر الإرهابية ودك أوكارها في مختلف المناطق وملاحقتها ونجاح الأجهزة الأمنية في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية. إسقاط الانقلاب وشدد نائب الرئيس اليمني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية على ضرورة إسقاط الانقلاب الذي يغذي أعمال الإرهاب وأهمية استعادة الدولة القادرة على بسط الأمن والاستقرار لحماية اليمنيين ومصالح دول الإقليم والعالم. وجدد الفريق محسن حرص القيادة السياسية على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بما يحقق آمال اليمنيين في مستقبل آمن ومزدهر في ظل الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، مشيدا بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية. ولفت المسوؤل اليمني الانتباه إلى العراقيل التي يضعها الانقلابيون في طريق استئناف العملية السياسية ومن ضمنها تصعيدهم العسكري المتواصل واستهداف الملاحة الدولية والممرات المائية وإطلاق المقذوفات بشكل عشوائي صوب المدنيين في تعز وغيرها وباتجاه مناطق على الحدود مع المملكة العربية السعودية، واستمرار تدفق الأسلحة المهربة من إيران بطرق مختلفة. تحركات الجيش على صعيد آخر، أكدت الحكومة اليمنية ان تحركات الجيش الوطني مدعوما بقوات التحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي التي يسيطر عليها الانقلابيون، تأتي في إطار حرص الحكومة الشرعية على إنهاء معاناة وحماية المواطنين من انتهاكات الحوثي- صالح التي لا تحترم اي مواثيق أو قوانين دولية. وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس «ان تحركات الجيش تأتي من صميم عمل وواجبات الحكومة كونها المسئولة عن حماية مواطنيها». واضاف البيان «ان المواطنين في مناطق الساحل الغربي يعانون القمع والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل القوات التابعة للحوثي- صالح بما في ذلك الاعتقالات والإخفاء القسري والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين». كما ذكر بيان الحكومة اليمنية المنظمات الدولية بممارسات الحوثي- صالح فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتي تأتي عن طريق ميناء الحديدة حيث تقوم قيادات الانقلاب ببيع تلك المساعدات وخاصة المشتقات النفطية والمواد الغذائية في السوق السوداء للحصول على أموال تساعدهم في استمرار تمويل عملياتهم العسكرية بينما يعاني سكان محافظة الحديدة والتي يأتي عبر مينائها الكثير من المساعدات من المجاعة. ونوهت الحكومة اليمنية بأنها تقوم وبالتعاون مع مركز الملك سلمان والمنظمات الإنسانية المختصة الأخرى بتقديم الاغاثة اللازمة وإعادة إنعاش المرافق الحيوية في مدينة المخا والمدن والبلدات الأخرى الواقعة جنوبالبحر الأحمر بعد ان تم تحريرها من أيدي القوى الانقلابية التي استخدمت تلك المناطق لتهديد الملاحة الدولية جنوبالبحر الأحمر ولتهريب الأسلحة. وبعد ان قامت الفرق التابعة للجيش الوطني بإزالة الألغام المحرمة دعت المواطنين للعودة إلى المدينة. غارات التحالف ميدانيا استهدفت مقاتلات التحالف العربي بأكثر من 11 غارة مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح في مديريات المخا وموزع ومقبنة غربي محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». وفي السياق ، تمكنت القوات الحكومية نهار امس من تحرير ثلاثة مواقع جنوبي مقبنة غربي مدينة تعز بعد ثماني ساعات من المواجهات. الى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية ، الجمعة، أن القوات المسلحة أعلنت استشهاد جنديين مشاركين في التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن.