** شئنا أم أبينا، إثارة دورينا تتواصل منذ سنوات طويلة خارج المستطيل الأخضر، وأظن أن هذه الجزئية لا تقبل التشكيك ولا الانقسام حولها، فكرة القدم لدينا تركل خارج الملعب بمباركة شريحة كبيرة من الهواة والمستنفعين. ** بحت أصواتنا ونحن نحذر ونطالب ولكن دون استجابة أو التفاتة ممن يعنيه الأمر، ويبدو أن المخرج «عاوز كده» بعد أن تعدت الأمور حدود الإثارة ووصلت للتهريج والتشكيك والإساءة. ** مؤخرا طالعتنا إحدى وسائل الإعلام المقروءة بخبر مهم للغاية عن نية متوقعة لإعادة تصحيح مسار الإعلام الرياضي بعد أن انحرفت عربته عن المسار الصحيح، وبعيدا عن صحة الخبر أو خلافه فإن مجرد التفكير بوضع الإعلام الرياضي حاليا يبشر بقادم أجمل خاصة مع مرحلة الحزم والعزم التي تشهدها الدولة. ** إعلامنا الرياضي والذي كان مضرب مثل برزانته وإثارته الجميلة وخطوطه الحمراء التي يقف حولها كثيرا، وصل به الحال لمرحلة من السخرية والازدراء من قبل الأوساط المجاورة وكذلك العقلاء من المنتمين لوسطنا الرياضي. ** قلنا وما زلنا نكرر مطالبنا بأن يطال الحزم منظومة الإعلام الرياضي بعد أن باتت أحواله مشابهة لأحوال تجار وملاك شركات التبغ التي تمول العالم بأنواع السجائر المضرة وفي نفس الوقت تتعهد ببناء مستشفيات في بعض البلدان لعلاج أمراض القلب والرئة بسبب التدخين. ** بعض من الإعلاميين الرياضيين يكرس مفهوم العدائية والتعصب المقيت والخروج المستمر عن النص وفي نفس الوقت يظهر بوجه آخر معبرا عن سخطه لما يحدث في الوسط الإعلامي بأكمله. ** شر البلية ما يضحك فعلا ومع ذلك لا تزال الكرة في مرمى من يعنيه الأمر فهل من مستجيب؟ قبل الطباعة يقول مالكوم إكس: وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض. لديهم القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة لأنها تتحكم في عقول الجماهير.