اقتحم الجيش الوطني مسنودا بطيران التحالف العربي، أمس، معسكر الدفاع الجوي وسيطر عليه تماما، بينما يتواصل تقدمه في منطقة المحجر شرق مدينة المخا، غرب محافظة تعز، في وقت استهدف فيه التحالف تجمعات لحليفي الانقلاب في العاصمة المختطفة صنعاء؛ بأكثر من عشر غارات. وفي منحى «المخا»، أكدت مصادر عسكرية وطبية لفرانس برس، مقتل 20 ميليشياويا حوثيا، وجرح 27 في الساعات الاخيرة بالمواجهات مع القوات اليمنية وغارات التحالف العربي بقيادة المملكة استهدفت معسكرا شرق المخا ومركبات عسكرية. واكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أبطال الجيش شنوا هجوما واسعا على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في معسكر الدفاع الجوي وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي ليتمكنوا من اقتحامه وتحريره من الميليشيا الانقلابية، فيما لاذت الأخيرة بالفرار بعد مصرع وجرح العشرات من عناصرها. وأفاد المصدر، وفقا لوكالة اليمن الرسمية، بأن وحدات الجيش الوطني، واصلت زحفها نحو معاقل الميليشيا في منطقة المحجر، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما لا تزال المعارك على أشدها بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيا من جهة أخرى في منطقة البليلي شرق مدينة المخا. غارات التحالف من جهتها، شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء الأربعاء، غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع في صنعاء. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية: إن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات جوية على الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال العاصمة المختطفة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من على الموقع المستهدف. وحتى الآن لم تتضح الخسائر التي خلفها القصف، في حين لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة. وفي مديرية نهم 40/ كيلو مترا شرق صنعاء شن التحالف أكثر من ثماني غارات جوية على جبلي يام وعرامة ومناطق محلي والحرشفة وبران، الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح. وتواصل مقاتلات التحالف، بقيادة المملكة، ضرباتها الجوية ضد الحوثيين وقوات صالح في اليمن منذ أكثر من عام ونصف العام، بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لاستعادة «شرعية» البلاد. تحويل المرتبات إلى ذلك، أبدت ثلاث شركات أموال يمنية بينها بنك محلي وشركتا صرافة وتحويلات محلية، استعدادها بتحويل وتسليم كل مرتبات الموظفين بالمحافظات المختطفة من الانقلابيين، فيما وافقت الحكومة اليمنية أمس الأول، على عرض قدمته شركة الكريمي للصرافة بتحويل مرتبات الموظفين في 10 محافظات يسيطر عليها الحوثيون. ورفعت كل من «كاك بنك» و«شركة الكريمي للصرافة» و«شركة الياباني للصرافة والتحويلات» مذكرات إلى وزارة المالية في الحكومة اليمنية تشمل عروضاً لتحويل مرتبات الموظفين بعد عقد اتفاق بين الطرفين في عدن. كما أبدى «كاك بنك» يوم أمس الأول استعداده بتحويل مرتبات الموظفين بعد لقاء عقده مديرو البنك مع رئيس الوزراء الدكتور «أحمد عبيد بن دغر». وفي سياق بعيد، تسبب تعميم أصدره المخلوع صالح لقواعده مؤخراً بإثارة غضب حلفائه الحوثيين. ووصف قيادي حوثي بأنه يصدر تعميمات توحي بأن اليمن ملك خاص له ولأبنائه. وكان صالح قد أصدر تعميماً لكل دوائر حزبه وقواعده القتالية باستخدام شعار موحّد، يخالف شعار طائفي خاص بالحوثيين؛ وهو ما يسمى «الصرخة». مجلس الأمن ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إحاطة خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع اليمني، بحسب ما نقلته الأناضول عن مصادر مقربة من المبعوث الدولي. وستتضمن التوصية؛ انسحاب جماعة الحوثي من صنعاء وتسليمهم للسلاح، ودعوة لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة طويلة، يتم الإعلان عنها في غضون أسبوعين، بجانب دعم خارطة الطريق التي طرحها للحل، والتي تتضمن تعيين نائب للرئيس اليمني، والانتقال إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وإذا نجح ولد الشيخ في إعلان تثبيت وقف إطلاق النار سيتم الاتفاق على موعد مشاورات السلام، وهذا ما أكده المبعوث الأممي خلال زياراته لعدنوصنعاء مع وفدي الحكومة اليمنية من جهة، ومع ميليشيات الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، حيث أكد للطرفين أن تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار يرتبط بضرورة إرسال ممثليهم إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد موافقتها على استضافة اجتماعات وتدريبات اللجنة قبل توجهها إلى مدينة ظهران الجنوب، جنوب المملكة. وفي ظل هذه المساعي، شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على أن مخرجات الحوار الوطني تمثل مشروعاً لكل اليمنيين، ولا يمكن التخلي عنها، كما أكد أن بناء اليمن الاتحادي أمر لا تنازل عنه، وشدد على توحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة الميليشيات الانقلابية.