أوقف الانقلابيون في اليمن ،أمس الخميس، أنشطة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) بذريعة عدم التنسيق المسبق. في وقت استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين القمع والعنف اللذين قوبلت بهما احتجاجات صحفيين وموظفين من مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر في العاصمة صنعاء، حيث أطلق عليهم الرصاص من قبل عناصر حوثية. في وقت كشف فيه عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة الإغاثية العليا في الحكومة اليمنية الشرعية، أن دول الخليج قدمت 80 بالمائة من المساعدات الخارجية لبلاده التي تشهد حربا منذ قرابة عامين. وأعربت الحكومة اليمنية ،أمس، عن تطلعها لرفع وتيرة التعاون مع الأممالمتحدة خلال المرحلة المقبلة، خاصة التعاون في مجال إنعاش الاقتصاد الوطني وإعادة الإعمار. فيما قال مصدر ميداني أمس الخميس: إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخين أطلقهما الانقلابيون على مواقع للقوات الحكومية في مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن) وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة غارات على مواقع الحوثيين في مديريتي المخا وموزع، واستهدفت مواقع تمركز قناصة الحوثيين في الضاحية الشمالية لمدينة المخا، وأخرى في منطقة يختل، وتجمعات في معسكر خالد بمديرية موزع. من جانبه، قال مارك تونر، القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن الولاياتالمتحدة تجري عملياتها العسكرية في اليمن في إطار القانون الدولي ومن خلال التنسيق مع حكومته. ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية الأمريكية ،أمس الخميس، عن المتحدث قوله: إن الولاياتالمتحدة لن تهادن أو تتراجع في مهمتها الرامية إلى إضعاف وتدمير عناصر القاعدة وداعش الإرهابيين. إيقاف «يونيسيف» وحسب وثيقة حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منها قررت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة غير الشرعية بصنعاء، وقف أنشطة اليونيسيف حتى إشعار آخر. وتظهر الوثيقة توجيه وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الانقلابي بصنعاء عمر عبدالعزيز عبدالغني مديري مكاتب التخطيط بالمحافظات، والجهات الأمنية، بوقف جميع الأنشطة والمشاريع التي تقوم بتنفيذها اليونيسف وشركاؤها حتى إشعار آخر. وجاء في الوثيقة: «بالإشارة إلى المهام والاختصاصات الموكلة للوزارة بأنه يجب على جميع المنظمات والمؤسسات عند تنفيذ أنشطتها، التنسيق وأخذ الموافقة من قبل، غير أن منظمة اليونيسف لا تقوم بالتنسيق مع الوزارة عند تنفيذ أنشطتها في المحافظات». قمع الصحفيين من ناحيتها استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين القمع والعنف اللذين قوبلت بهما احتجاجات صحفيين وموظفين من مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر في العاصمة صنعاء من قبل عناصر تتبع ميليشيا الحوثي. واستهجنت النقابة استخدام ميليشيا الحوثي الرصاص الحي في تفريق المحتجين المطالبين بجزء من مستحقاتهم، وتخوينهم وتهديدهم، محملة جماعة الحوثي المسؤولية عن تلك التصرفات. وأكدت النقابة في بيان بهذا الشأن دعمها مطالب الصحفيين في الحصول على مرتباتهم المتأخرة، محذرة في الوقت نفسه من استخدام العنف والقمع ضد مظاهر التعبير السلمية المكفولة دستوريا. مساعدات الخليج الى ذلك قال عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة الإغاثية العليا في الحكومة اليمنية الشرعية،أمس الخميس: إن دول الخليج قدمت 80 بالمائة من المساعدات الخارجية لبلاده التي تشهد حربا منذ قرابة عامين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ» عن فتح قوله بالرياض خلال مناقشات مع مكتب تنسيق المساعدات الخليجية المقدمة لليمن في اجتماعه العاشر: إن «الوضع الإنساني في بلاده يزداد سوءاً يوما بعد يوم، بسبب تعنت الميليشيا الانقلابية، وقيامها باحتجاز القوافل والمساعدات الإنسانية المخصصة من خلال سيطرتها على ميناءي الصليف والحديدة، غربي البلاد، واحتجاز ومصادرة القوافل المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ما تسبب في تردي الوضع الإنساني وزيادة تفشي الأمراض والأوبئة والمجاعة، وشملت المساعدات كافة القطاعات في مختلف المحافظات». وشدد الوزير على «أهمية تكثيف المعونات الانسانية إلى منطقة المخا الساحلية بمحافظة تعز، وكذلك محافظة البيضاء وسط البلاد». من جانبها أعربت الحكومة اليمنية عن تطلعها لرفع وتيرة التعاون مع الأممالمتحدة خلال المرحلة خاصة التعاون في مجال إنعاش الاقتصاد الوطني وإعادة الإعمار.