نددت حرائر صنعاء صباح امس الخميس أمام مكتب المفوضية التابع للأمم المتحدة في وقفة بشارع الستين بصنعاء بما تتعرض له حرائر مدينة حلب من النظام الاسدي وحلفائه روسيا وإيران. وخرجت حرائر اليمن استجابة لصرخات الإبادة التي تعرضت لها حرائر حلب وأبناؤهن وما تعانيه المرأة السورية منذ خمسة أعوام وسط سكوت عالمي مذهل. وأصدرت حرائر صنعاء بيانا لها امس استنكرن فيه الصمت الدولي والتواطؤ الواضح مع النظام الاسدي في إبادة الشعب السوري الذي يحشد عشرات الآلاف من المقاتلين من دول حليفة لنظامه، تهدف إلى إسقاط مدينة حلب الصامدة منذ خمسة أعوام في وجه كافة الأسلحة والقصف والحصار. يأتي ذلك في وقت هددت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية الأساتذة والأكاديميين في جامعة صنعاء بالسجن بتهمة «العمالة»، بعد مطالبات الأكاديميين نقابتهم بإعلان الإضراب الشامل، وتعليق الدراسة احتجاجا على تأخر الرواتب للشهر الرابع. وقالت النقابة، إنها تدرس إعلان الإضراب، وستتخذ القرار خلال الساعات المقبلة مع مراعاة التهديدات التي تلقتها من قبل ميليشيات الحوثي، التي وصلت حد التخويف بالسجن في حالة الإضراب. وطالب اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء الهيئة الادارية للنقابة اعضاء هيئة التدريس بالجامعة إعلان الإضراب الشامل. إعدام ضباط للمخلوع من جهة أخرى نقلت مصادر مؤكدة عن قيام سرية تتبع ميليشيا الحوثيي بإعدام اربعة ضباط من الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح وعدد من الجنود في موقع عسكري بالجند تعز على خط ماوية مفرق الجند. وهرع سكان محليون في الجند ليلا عند سماع إطلاق النار للموقع العسكري ووجدوا جثث القتلى وعليها طلقات نارية بالتزامن مع وجود مسلحين حوثيين في الموقع قالوا ان هؤلاء خونة مرتزقة ولابد من قتلهم. الى ذلك توقع محللون سياسيون أن تفجر الخطوات العملية التي يقوم بها الحوثيون في تغيير المناهج الدراسية خلافا كبيرا مع حلفائهم بالحكومة والانقلاب في حزب المخلوع صالح الذي يرفض المساس بالمناهج التعليمية حتى لا يفقدوا الشارع العريض الذي يرفض الأفكار الحوثية جملة وتفصيلا. واشار المحللون الى أن زيارة المخلوع مؤخرا إلى مقر القطاع التربوي في وزارة التربية اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون، كانت تصب في محاولة منه لإخماد الخلاف المتصاعد بين الطرفين بهذا الشأن. وفي هذا السياق افادت مصادر في مطابع مؤسسة الثورة للطباعة والنشر، التي تمت الاستعانة بها لطباعة الكتاب المدرسي ان ميليشيا الحوثي المسيطرة على المطابع وجّهت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيّب صغير تحمل فكر زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعاراتها وتعتزم توزيعها على بعض مدارس العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر «تم إبلاغنا أن هذه الملازم سيتم إدراجها في المنهج الدراسي، وهذه تعد دفعة أولى سيتم توزيعها على بعض المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثيين أغلبها في صنعاء». وأضافت أنه رغم شح الامكانات داخل المطابع إلا ان عملية الطباعة يتم انجازها سريعا خاصة إذا ما كانت تخص هذه الكتيبات الحوثية، ما يعني أن الجماعة تولي هذه الأمور أهمية قصوى. تغيير طائفي للمناهج الدراسية وكانت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء قد اكدت ان الانقلابيين الحوثيين بدأوا تغييرا تدريجيا بالمناهج الدراسية في التعليم العام وخاصة مادتي التربية الإسلامية والتربية الوطنية، بإدخال الأفكار الشيعية وشعار الحوثيين، مع تعيين يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، وزيرا للتربية والتعليم في حكومة صنعاء الانقلابية مؤخرا. وقالت هذه المصادر ان جماعة الحوثي المسلحة بدأت خطوات عملية لتغيير المناهج الدراسية بما يتوافق وقناعاتها الفكرية، رغم أنها أقلية فكرية لا تمثل سوى نسبة 5٪ من إجمالي عدد السكان، وتريد أن تفرض منهجا طائفيا على الجميع. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تعتزم فعليا احداث تغييرات على مناهج التعليم في المدارس العامة باليمن، حيث كان هذا ضمن أولياتهم في الحكومة الانقلابية التي شكلوها مؤخرا والتي تمسكوا فيها بوزارات التربية والتعليم والإعلام والأوقاف والارشاد الديني وتنازلوا مقابل ذلك عن وزارات سيادية مهمة في الحكومة المشتركة التي تم تشكيلها مناصفة مع حزب المخلوع صالح. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الهدف من إعداد قاعدة بيانات دقيقة لمنتسبي أفراد الجيش الوطني عبر اللجان الميدانية المختصة هو الانتظام في صرف الرواتب شهريا بعيدا عن الفساد بدءا من الشهر الجاري. وأكد ابن دغر خلال اتصال أجراه مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد المقدشي أن هذه العملية تستهدف جمع المعلومات من مواقعها، والتدقيق في البيانات العسكرية والأمنية التي ستبنى عليها مرتبات شهر ديسمبر والشهور القادمة لانتظام عملية الصرف بعيدا عن الفوضى والفساد التي عرفت عن الجيش في السنوات الماضية، وكان واحدا من أسباب فشله في مواجهة الحوثيين في الحروب الستة مع الحوثيين. وأكد ابن دغر أن حكومته تهدف من خلال هذه المهمة التواصل المباشر مع الأبطال من رجال القوات المسلحة والأمن وهم يخوضون معارك الشرف والبطولة دفاعا عن الشرعية والجمهورية والوحدة. وأطلع المقدشي رئيس الوزراء على عمل اللجان المشتركة والتي يترأسها نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري في جبهة مأرب ويشارك فيها وزراء ونواب وزراء آخرون، والتي قاربت مهمتهم على النجاح وبلوغ الهدف. وأمس قدم السفير الدكتور محمد مارم لوزير الخارجية المصري سامح شكري نسخة من أوراق اعتماده مفوضا وسفيرا فوق العادة لبلاده لدى جمهورية مصر العربية. تعيينات عسكرية وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قرارات رئاسية قضت بتعيينات عسكرية ومدنية، شملت تعيين العميد ركن مسفر ناصر سيف الحارثي مديرا لدائرة التفتيش والرقابة بوزارة الدفاع، والعقيد ركن علي صالح الكليبي مديرا لمدرسة المشاة بوزارة الدفاع ويرقى إلى رتبة عميد، بالاضافة لتعيين العقيد علوي علي ناصر الحارثي قائدا للواء 19 مشاة ويرقى إلى رتبة عميد، والعميد عبدالله سعيد صالح الأسلمي أركان اللواء 19 مشاة. كما أصدر قرارا، بتعيين قاسم حسين المشدلي وسالم بن محمد عبدالله العلهي عضوين في مجلس الشورى. وقضت المواد الأخيرة من هذه القرارات بالعمل بها من تاريخ صدورها ونشرها في الجريدة الرسمية من جانبه شهد محافظ مأرب سلطان العرادة رئيس اللجنة الامنية حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الامن الخاصة. وقدم الخريجون عرضا لمهاراتهم القتالية والتكتيكية التي تدربوا عليها وتمثلت في عمليات نوعية لاقتحام مواقع العدو وتطهيرها. وفي ختام الحفل قام المحافظ ومدير شرطة مأرب العميد علي طاهر ومدير فرع جهاز الأمن السياسي العميد ناجي حطروم وقائد قوات الامن الخاصة العقيد عبدالغني شعلان بتكريم الخريجين والمدربين. اجتماع الأوضاع الإنسانية من جهة أخرى، تستضيف منظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد المقبل، اجتماعا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن، وذلك بمقر المنظمة في مدينة جدة. وقالت المنظمة، في بيان لها امس الخميس، إن الاجتماع يأتي في سياق جهود الدول الأعضاء بالمنظمة والدول المانحة لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني، حيث تُعَدّ الأزمة الإنسانية في اليمن اليوم إحدى أكثر الأزمات خطورة في العالم، من خلال تأثيرها المدمر على المدنيين. وأضافت أن مناقشات الاجتماع الاستراتيجية ستُركز على كيفية الاستجابة بطريقة فاعلة للاحتياجات العاجلة والمتوسطة المدى للشعب اليمني، فيما سيعمل الاجتماع الذي يُنظَّم بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على جمع مسؤولين كِبار من الجهات المانحة، إلى جانب ممثلين عن الجهات الإنسانية الرئيسية العاملة في اليمن، كما سيتناول الاجتماع أيضا كيفية تنسيق النشاطات الإنسانية والتنموية في المستقبل. وسيُقيّم الاجتماع الوضع الإنساني الراهن والتطورات المستقبلية المتوقعة، والرد الجاري والتحديات التشغيلية والمالية الرئيسية المطروحة بهدف التوصل إلى اتفاق للقيام بالتعبئة المشتركة للموارد من أجل مساعدة الشعب اليمني. وسيسعى الاجتماع أيضا إلى حشد التأييد لعقد المؤتمر الإنساني رفيع المستوى للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي لإعلان التبرعات، الذي سيُعقَد في العام 2017م، بغية حشد الموارد اللازمة لدعم الشعب اليمني. يذكر أن الاجتماع ينعقد تنفيذا لقرار منظمة التعاون الإسلامي الوارد في البيان الختامي للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عُقد في اسطنبول في إبريل الماضي، الذي طُلب من الأمين العام للمنظمة تنظيم مؤتمر دولي لحشد الموارد اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب اليمني. وعلى صعيد ذي صلة، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمستشفى باصهيب في عدن، 40 جهازًا طبيًا متنوعًا في مجالات غسيل الكلى والقلب والأشعة. وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور علي الوليدي، أهمية هذه الأجهزة والمعدات الطبية التي ستسهم في رفد المرافق الصحية والطبية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وتمكينها من تفعيل خدماتها للمرضى. وتأتي المساعدات امتدادا للمساعدات والخدمات الطبية التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للجمهورية اليمنية.