لقد انطلقت قوات الرمح الذهبي، لتحرير بقية المدن الساحلية وما جاورها من المدن الداخلية اليمنية، واكتسحت عصابات الانقلاب من الحوثيين والمخلوع، ابتداء بمدينة المخا وصولا الى مدينة الحديدة. مما خلخل القوات الانقلابية في جميع الجبهات وبالأخص مدينة تعز والعاصمة صنعاء ومدينة ميدي وحتى منطقة صعدة، مما كلّف الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي، وتسبب في الانهيار التام لمعنوياتهم المتردية أصلا. وَمِمَّا زاد الطين بلّة الانشقاقات الحاصلة بين المخلوع والحوثيين، حتى وصل الأمر الى التآمر لاغتيال كبار القادة المهمين من الطرفين، فقد اصبح الخلاف بين الطرفين محتدما في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب «هيمنة» الميليشيات الحوثية على كل مفاصل الدولة وتهميش أنصار صالح، بالاضافة لتنصل الحوثيين من اتفاق إلغاء اللجنة الثورية الحوثية، وحيث ان الانقلابيين يعتبرون عملاء للحكومة الصفوية في إيران، فهم يقومون بالحرب بالوكالة عنها، مقابل إمدادهم بالأموال والعتاد، الا أن الحكومة الجديدة في واشنطن، ترى ان ايران دولة راعية للإرهاب، وان الحوثيين ذراع ايران الإرهابية في اليمن، من جهته أكد أحد أعضاء فريق ترامب للأمن القومي أن «هناك رغبة أمريكية للرد بقوة على استفزازات إيران»، مضيفا «يمكن أن يصبح التدخل الأمريكي مباشرا في اليمن في محاولة لمحاربة الحوثيين» جنبا إلى جنب مع قوات التحالف بقيادة المملكة. فقد توجهت مدمرة حربية الى الساحل اليمني لحماية الملاحة من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، كما تدرس خطوات أكثر صرامة بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار ونشر مستشارين عسكريين لمساعدة القوات المحلية، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات، مما يضعف تدخل ايران في الشأن اليمني، وبالتالي يتوقف الدعمان المادي والمعنوي لأذنابها في اليمن، وبالتالي يجعلهم يرضخون للسلام تحت القيادة الشرعية. لقد أصيبت الميليشيا الانقلابية بضربات وانكسارات في جبهات صرواح ونهم وميدي وشبوة وتعز والمخا والضالع والبيضاء، مما يعطي مؤشرا حقيقيا على قرب الانتصار لليمن والشرعية ورفع العلم الوطني على كامل تراب الارض اليمنية من المهرة حتى صعدة. كل ذلك بفضل الله ثم وقوف دول التحالف بقيادة المملكة، لإحقاق الحق ومنع الصفويين في ايران وعملائها الخونة من بسط نفوذهم، وتهديد اليمن ودول الجوار وفي مقدمتها المملكة، لينعم اليمن بالأمن والاستقرار في ظل حكومة شرعية منتخبة.