وعدنا مدير للمياه في الشرقية سابق بأنه في عام 2010 ستصل المياه المحلاة ، وصلت إلى أجزاء محدودة وبطريقة متقطعة وأجزاء كثيرة لم تصلها، كلما كلمنا إدارة المياه عن المياه المحلاة قالوا «يبي لها شوي» وهذه الشوي طالت. أنا شخصيا أقضي وقتاً طويلاً في متابعة متعهد توصيل المياه المحلاة، وهمي الشاغل (انقطعت المياه.. لم تنقطع المياه)، وعرفت كل العمال البنغالية والسيرلانكيين لدى المتعهد وخزنت أرقام هواتفهم في جوالي وتارة أداهنهم وتارة «أهاوشهم» على حسب «المود» وظرف انقطاع الماء في الصباح، المسألة لا تحتمل أنصاف الحلول، فأضطر أعرض على سائق الوايت وجبة فطور مجانية المهم الماء. لن أتكلم عن مبالغ مياه الوايتات العالية هذه التي لا يدفعها قاطنو مناطق أخرى. المياه المحلاة ليست ترفا، خصوصاً في الشرقية، اسألوا الأهالي عن مواسيرهم وموادهم الصحية التي أكلها ملح مياه الشرقية غير المحلاة، ماسورة واحدة لن تكلفكم شيئاً خصوصاً أن محطات التحلية فوق رؤوسنا. من لا يستطيع أداء الواجبات الملقاة على إدارته فليترجل مهما كانت الأسباب، هذه أمانة ملقاة على المسؤولين، وفي كل مرة نعيد سالفة المياه المحلاة ، ولكن ما من مجيب.