تساءل العديد من أهالي المنطقة الشرقية عن مدى صلاحية المياه التي تنقلها صهاريج المياه و التي تعبأ من مصلحة المياه و كذلك التي يتم نقلها عبر مؤسسات غير مرتبطة بالمصلحة و يقومون بشرائها لاحتياجاتهم المختلفة لافتين إلى أن غالبية الصهاريج التي تقوم بنقل المياه إلى منازلهم صدئة و مياهها تحمل طعما. وأشاروا إلى قيام بعض سائقي الصهاريج ب «خلط» المياه التي ينقلونها مع أخرى غير صالحة للشرب مطالبين الجهات المعنية بمراقبة صهاريج المياه ومدى صلاحيتها والمياه التي تنقلها خاصة بمثل هذا الوقت من السنة حيث يزداد الطلب على مياه الصهاريج. مواطن : شح المياه خلال فصل الصيف دفعني لتخصيص ميزانية خاصة لشراء مياه الوايتات وشراء وايت مياه لمنزله كل يومين ما دفع العمالة الأجنبية إلى رفع سعر الوايت حتى 300 ريال. كما تساءلوا عن مدى قيام مصلحة المياه بمراقبة سائقي الصهاريج و سلامة المياه التي ينقلونها وتطبيق الأنظمة المتعلقة بالمخالفين منوهين إلى وجود عمالة وافدة تتلاعب بمواصفات المياه و بأسعارها ولا تتوافر لديها الشروط الصحية لهذا العمل الذي يمس الصحة العامة من خلال عدم حصولها على شهادة خلو من الأمراض وغيرها وضرورة ضبطها . وبين عبدالله الخالدي : إن غالبية صهاريج المياه سواء التي تنقل مياه صالحة للشرب أو غير صالحة للشرب متشابهة بالشكل مشيرا إلى أن الفرق الوحيد بينهما وجود كلمة «غير» وضرورة وجود تمييز بينهما باللون مثلا أو غير ذلك . ودعا مواطنون الجهة المعنية عن صهاريج المياه بتخصيص لون لصهاريج المياه الصالحة للشرب (الوايتات) ولون آخر لصهاريج المياه غير الصالحة للشرب لسهولة التمييز بينهما. ولفت فيصل الشمري إلى أن غياب المياه عن المشهد استنزف أموال الأهالي، وأوجد تلاعبا بصلاحية المياه يتضرر منها المواطنون خاصة ذوي الدخل المحدود، منوها إلى ارتفاع أسعار المياه بطريقة مبالغ فيها . و أكد الوافد عبد الفتاح يعمل سائقا على « صهريج مياه ، زيادة الطلب خلال هذه الأيام على المياه مع زيادة الرطوبة والحرارة ، مشيرا بأن فرع وزارة المياه في المنطقة قامت بإغلاق بعض المواقع المخالفة. و بين أن ارتفاع أسعار مياه الوايتات يعود إلى أن تعبئة الصهريج تستغرق وقتاً طويلاً نتيجة الزحام الشديد، وضعف ضخ المياه ببئر المياه الوحيد الذي ينقلون منه المياه. و بين صلاح عبد الستار أن شح المياه خلال فصل الصيف دفعه لتخصيص ميزانية خاصة لشراء مياه الوايتات منوها إلى اضطراره لشراء وايت مياه لمنزله كل يومين ما دفع العمالة الأجنبية إلى رفع سعر الوايت إلى 300 ريال. صهاريج لنقل المياه لمساكن المواطنين ولفتت المسنة «أم فهد» إلى معاناتها وأسرتها من شح المياه في الصيف منوهة إلى أهمية توفيرها عبر مصلحة المياه للمنازل عبر ضخها بصورة يومية. من جانبه أكد مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية بالنيابة المهندس سراج بن عمر بخرجي بأن المديرية تقوم بأخذ عينات من مصادر المياه المنتجة من مصانع المياه الأهلية وعمل الفحوصات الكيميائية والجرثومية من خلال مختبرات المديرية وفروعها بشكل دوري ومبرمج ويتم إرسال نتائج الفحوصات أولاً بأول إلى الأمانات والبلديات للتعامل معها وفق اختصاصاتهم . و حول متعهدي توزيع المياه المحلاّة عن طريق الصهاريج في بعض المدن الذين يعملون بموجب عقود مبرمة بينهم وبين المديرية لإيصال المياه إلى المواطنين بأسعار رسمية رمزية ، أكد بأنهم يخضعون لإشراف المديرية بشكل مباشر ويتم التأكد باستمرار من سلامة المياه المعبأة ونظافة الصهاريج الناقلة وصحة سائقيها .