وعَدنا مدير المياه في الشرقية السابق بأنه في عام 2010 ستصل المياه المحلاة الشرقية، وصلت إلى أجزاء محدودة وبطريقة متقطعة وأجزاء كثيرة لم تصلها، كلما كلمنا إدارة المياه في الشرقية عن المياه المحلاة قالوا «يبي لها شوي» وهذا الشوي طال. أنا شخصياً لا أعرف أحداً وصلته المياه المحلاة في الشرقية، وأقضي وقتاً طويلاً في متابعة متعهد توصيل المياه المحلاة، وهمّي الشاغل انقطعت المياه لم تنقطع المياه، وعرفت كل العمال البنغالية والباكستانية لدى المتعهد، وخزّنت أرقام هواتفهم في جوالي، وتارة أداهنهم وتارة «أهاوشهم» على حسب «المود» وظرف انقطاع الماء، في الصباح المسألة لا تحتمل أنصاف الحلول فأضطر أن أعرض على سائق الوايت وجبة فطور مجانية المهم الماء. لن أتكلم عن مبالغ مياه الوايتات العالية هذه التي لا يدفعها قاطنو مناطق أخرى. أتمنى من أستاذنا أبومحمد داوود الشريان أن يعرج بثامنته الشهيرة على مأساة المياه المحلاة في الشرقية التي تغذي المملكة وتبقينا أسرى هكذا للوايتات وبنغالي رايح وبنغالي جاي، كما أتمنى أن تتجول كاميرا البرنامج على المكاتب العتيقة لإدارة المياه في الشرقية التي مازالت تحتفظ بأجهزة الهاتف السعودي، لعل «الثامنة» يوقظ النائمين من نومهم كما أيقظ كثيرين من سباتهم العميق. من لا يستطيع أداء الواجبات الملقاة على إدارته فليترجل مهما كانت الأسباب، هذه أمانة ملقاة من ولي الأمر على المسؤولين، وهو لم يقصر بدعم بنود ميزانياتهم بالأموال التي تغطي مشروعاتهم، وفي كل مرة نعيد هذه المعادلة ولكن ما من مجيب.