ماذا نقول فيمَن تركنا أسرى ل «وايتات» المياه المحلاة في الشرقية، وعدنا مدير المياه في الشرقية السابق بأنه في العام 2010 ستصل المياه المحلاة إلى الشرقية، وصلت إلى أجزاء محدودة وبطريقة متقطعة، وأجزاء كثيرة منها لم تصلها، كلما كلّمنا إدارة المياه في الشرقية عن المياه المحلاة قالوا «يبي لها شوي» وهذا الشوي طال. أنا شخصياً لا أعرف أحداً وصلته المياه المحلاة في الشرقية، وأقضي وقتاً طويلاً في متابعة متعهد توصيل المياه المحلاة، وهمي الشاغل انقطعت المياه، لم تنقطع المياه، وعرفت كل العمال لدى المتعهد، وخزّنت أرقام هواتفهم في جوالي، وتارة أداهنهم، وتارة «أهاوشهم» على حسب «المود»، وظرف انقطاع الماء في الصباح المسألة لا تحتمل أنصاف الحلول، فاضطر إلى أن أعرض على سائق الوايت وجبة فطور مجانية، المهم الماء. لن أتكلم عن مبالغ مياه الوايتات العالية، هذه التي لا يدفعها قاطنو مناطق أخرى. المياه المحلاة ليست ترفاً، خصوصاً في الشرقية، اسألوا الأهالي عن مواسيرهم وموادهم الصحية، التي أكلها ملح مياه الشرقية غير المحلاة، ماصورة واحدة لن تكلفكم شيئاً خصوصاً أن محطات التحلية فوق رؤوسنا. من لا يستطيع أداء الواجبات الملقاة على إدارته، فليترجل مهما كانت الأسباب، هذه أمانة ملقاة من ولي الأمر على المسؤولين، وهو لم يقصّر في دعم بنود ميزانياتهم بالأموال التي تغطي مشاريعهم، وفي كل مرة نعيد هذه المعادلة ولكن ما من مجيب.