تصريح وزير الدفاع الأمريكي في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران، إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة، حيث وصف فيه إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم؛ يمثل إضافة جديدة لتصريحات العديد من المسؤولين في دول الشرق والغرب حول ضلوع النظام الإيراني في عمليات إرهابية في العديد من دول العالم؛ الأمر الذي يضعها في أولويات الدول المؤيدة والحاضنة لكل الأعمال الإرهابية. هذا التصريح في واقع أمره، يعكس تورط النظام الإيراني في معظم الممارسات الإجرامية الإرهابية، التي تدور في كثير من أمصار العالم وأقطاره، فدعم إيران لحزب الله يمثل لونا من ألوان الإرهاب الذي تمارسه طهران، ودعمها المطلق للنظام الأسدي - الدموي- هو لون آخر للإرهاب، ودعمها للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الإرهابية هو لون ثالث من ألوان الإرهاب الذي تمارسه طهران، إضافة إلى دعمها لكل التنظيمات الإرهابية. وليس بخاف أن النظام الإيراني يدعم سائر المنظمات الدموية، التي لا تزال تعيث في الأرض دمارا وخرابا، مثل: تنظيم داعش، والقاعدة، والنصرة، وغيرها من التنظيمات التى لا يخفى على أي مراقب سياسي بصمات إيران الواضحة في كل العمليات الإرهابية التي تمارسها تلك التنظيمات، كما أن إيران كانت ضالعة في عمليات تفجير المساجد والمؤسسات والكثير من المنجزات الحضارية في المملكة والبحرين والكويت. وما يؤيد تصريح الوزير الأمريكي، ما فرضته وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا من إجراءات عقابية ضد 25 شخصا وكيانا يشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي أو المادي لبرنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، وقد حان الوقت لتعقب أولئك المنغمسين إلى أذقانهم في ممارسة الإرهاب بمساعدتهم النظام الإيراني بكل أشكال المساعدات المادية واللوجستية ليضيف إلى جرائمه سلسلة من الجرائم الإرهابية الشنيعة في كل مكان من أرجاء المعمورة. لقد ثبت بما لا يقبل الشك من خلال عدة عمليات إرهابية شنيعة في كثير من أصقاع العالم، أن إيران تقف وراءها، وهذا يعني أن النظام الإيراني الإرهابي يلعب بالنار، فالتجربة الصاروخية البالستية الأخيرة تدخل ضمن الأعمال الاستفزازية التي يمارسها النظام، وهي تجربة تتناقض تماما مع منطوق قرارات ومبادئ الأممالمتحدة، التي تحرم إجراء تلك التجارب؛ لما تلحقه من أضرار فادحة بالسلم والأمن الدوليين. ويبدو أن الوقت قد أزف لتقف دول العالم كلها ضد النظام الإيراني؛ لإدانة أعماله البربرية الإجرامية، من خلال استمراره في دعم الإرهاب في كل مكان، فلا بد من وضع حلول قاطعة لتلك الممارسات الإرهابية من خلال عقوبات جديدة لا بد من فرضها ضد النظام الإيراني، الذي لم تسلم من عملياته الإرهابية معظم دول العالم المحبة للحرية والسلام والعدل.