تشارك المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31، بأكثر من 200 مشارك ومشاركة و70 حرفة تقليدية تراثية ومتحف للمقتنيات التراثية وفنون وفلكلورات وألعاب شعبية ومسابقات علاوة على 17 جناحًا لجهات حكومية وخيرية تجسد كل أبعاد الحياة الإنسانية بالمنطقة. صورة مشرفة وتأتي الفعاليات التي تم الإعداد لها مبكرا وفق منهجية من خلال عدة اجتماعات ومناقشات مع كافة الأطراف المشاركة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية - يحفظه الله- بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح مشاركة وفد المنطقة الشرقية في الجنادرية ونقل الصورة المشرفة لما تحتويه المنطقة من تنوع حضاري ومعالم أثرية ونهضة عمرانية وتاريخ عريق والتأكيد على توفير جميع الخدمات للزائرين والزائرات وتفعيل برامج الحرف اليدوية لتعريف الجيل الحالي بما كان عليه آباؤهم وأجدادهم واسهاماتهم في مسيرة بناء الوطن الغالي وما تحقق من انجازات نوعية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز «يرحمه الله»، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد «يحفظهم الله». فرق الفنون الشعبية استعدت لتقديم الفلكلورات والأهازيج البحرية حياة الأجداد وأعدت اللجان العاملة وبمتابعة مستمرة من المشرف العام على مكتب سمو أمير المنطقة الشرقية محمد المطلق ووكيل الإمارة د. خالد البتال، برامج وفعاليات تنقل الموروث الشعبي وشموليته لجميع محافظات المنطقة الشرقية، مع التأكيد على توفير أجواء من الفعاليات الهادفة لتنمية الحس الوطني وتعريف الأجيال بما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وعزم وجدارة للتكيف مع متطلبات الحياة وما وصلت اليه المنطقة من تقدم ورخاء في كافة المجالات. ويبلغ عدد الحرف اليدوية المشاركة في المهرجان من المنطقة الشرقية 70 حرفة يدوية يقوم عليها عدد من المحترفين الذين يمارسون حرفهم امام الزوار مع شرح تفصيلي لأسرار وتاريخ هذه المهن لكي يستفيد الجميع من تلك التجارب ونقلها من جيل الى آخر من خلال عقد دورات تدريبية للزوار وإشراكهم في إنجاز بعض الأعمال. زائر يرصد بعدسته أدق تفاصيل «بيت الخير» تخصصات متنوعة ويضم الوفد تخصصات متنوعة بمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية بالمنطقة ووفد نسائي في قسم خاص ومستقل لتقديم الحياة الاجتماعية القديمة بكامل تفاصيلها وموروثاتها الشعبية، فيما تشمل الحرف اليدوية والشعبية المهن الزراعية والبيئة الصحراوية والبحرية «رجالية ونسائية» وتم توزيعها بين بيت الشرقية والسوق الشعبي وقاعة الملك عبدالعزيز بالجنادرية، كما يشارك في الوفد عدد من الجهات الحكومية منها، أمانة المنطقة الشرقية وأمانة الأحساء وهيئة السياحة والتراث الوطني بالدمام والاحساء وجسر الملك فهد وهيئة مشروع الري والصرف بالأحساء ومصنع التمور وجامعة الملك فهد للبترول وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وجامعة الملك فيصل بالأحساء وجامعة الأمير محمد بن فهد وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية وجمعية الثقافة والفنون، كما يقدم «بيت الخير» بعض الفلكلورات والألعاب الشعبية والفنون بالمنطقة لفرقتي دارين بالدمام والطرف بالأحساء للفنون الشعبية. حرف شعبية تشمل الحرف اليدوية التي سيعرضها وفد الشرقية أمام زوار البيت على أيدي شباب من ابناء المنطقة الحدادة والصفار والفخار والنجارة والخرازة والخباز والحياكة وخياطة البشوت والقياطين والخوصيات والاقفاص وصناعة الطبول وصانع القراقير والديايين والطواش وصانع الشباك والقلافة ومجلد الكتب وصناعة السروج وصناعة المسابح وصناعة الاختام وصناعة المداد وصناعة السلال وصياغة الفضة وعربة الغاز والقاري والمروي والدكان اضافة الى الجلسة الشعبية لتناول الأكلات الشعبية المشهورة بالمنطقة وشرب الشاي والقهوة والزنجبيل والاستمتاع بمشاهدة العروض الفنية والأمسيات الشعرية والمسابقات في المسرح الخارجي. صناعة الأقفاص حاضرة ضمن الفعاليات فنون وفلكلور ويقدم الوفد ألوانًا من الفنون الشعبية وتشمل الفلكلورات الشعبية والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية كالعرضة السعودية والسامري والعاشوري والخماري وفن الفجري والليوه والصوت والنهام وفن القادري وأهازيج الألعاب الشعبية، وخصص هذا العام المتحف لمشاهدة المقتنيات الأثرية والتي عثر عليها بالمنطقة والأدوات الشعبية التقليدية المصنعة في المنطقة والتعرف على حضارة المنطقة قديما من خلال الصور والمعروضات والمعلومات المكتوبة ومعارض للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي ومعارض للتراث والآثار ومعرض للتمور بالمنطقة ومعرض للأزياء الشعبية. التقاط «سيلفي» توثيقًا للزيارة غرفة العروس خصص «بيت الخيرم» قر البيت التقليدي لنقل الحياة اليومية والوضع الاجتماعي، متضمنا «غرفة العروس» أحد الأجنحة التي يشاهدها الزائر للتعرف على الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والاكسسوارات، ومشاركة الفريق النسائي في تقديم الحرف الشعبية وهي «الحناية والعجافة والخوصيات والخبز الرقاق «تاوة» والفخار والتطريز وتطريز الطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية». وقدم الوفد الدعوة لجميع زوار المهرجان لزيارة «بيت الخير» والتعرف على الماضي وعراقة تراث المنطقة والبعد الانساني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي فيها وما شهدته المنطقة من نقلة نوعية منذ توحيد المملكة الى الوقت الحاضر. مقتنيات تحاكي الحياة الاجتماعية القديمة بكافة تفاصيلها