لا تزال ازمة ازالة 90 صندقة على مساحة 180 الف متر يسكنها 180 صيادًا من السعوديين والأجانب بفرضة السفانية والابقاء على عدد منها وامهال أصحابها 3 أيام لترتيب أحوالهم قبل إزالتها أيضًا، تتفاقم بعد فشل بعض الصيادين فى تأمين سكن لهم وعمالهم نتيجة رفض الأهالي إقامة أفراد عزاب بجانب العوائل مما زاد معاناتهم خاصة فى ظل الأجواء الباردة التى عصفت بهم. ويقول الصياد محمد علي آل إسعيد: بحثت قبل يومين عن سكن لنا وصيادينا ووجدت منزلًا قديمًا وسكنت فيه ليلة واحدة فقط ودخلت مع جاري في مشكلة بسبب رفض بقائنا بجانبه نتيجة أننا عزاب وحاولت طمأنته إلا انه رفض ذلك جملة وتفصيلًا، وتحدثت مع المكتب الذي دلَّنا على السكن وكادت تحدث مشكلة اكبر مما دعاني للبحث عن سكن مجددًا ولا تزال معاناتي قائمة خاصة أن مولدات الكهرباء التي أملكها تلفت بعد أن حاولنا تشغيلها بعد إزالة السكن نتيجة تشابك أسلاك الكهرباء. وأشار الصياد آل إسعيد الى انه يبحر ويصطاد في السفانية منذ 40 عامًا وكان يسكن عند الساحل مباشرة ووقت الحرب العراقية الكويتية في عام 1990م تمّ نقل السكن بجانب الشرطة بمسافة تبعد حوالى كيلو متر لمدة تقارب 3 أعوام ثم تقرر نقل السكن إلى الموقع الحالي الذي يعيش فيه الصيادون منذ 18 عامًا. واكد آل سعيد أن صيادي السفانية لم تحدث لهم أزمة منذ 40 عامًا مثل الأزمة الحالية التي قد تفرّق الصيادين المهرة وتشتتهم بطلبه الرحيل لبلادهم، مشيرًا الى أن صيادين اثنين طلبا منه السفر واستجاب لطلبهم بعد فشل محاولات إقناعهم بالبقاء، وحذر من ان تلك المشكلة ستخلق عددًا كبيرًا من المشاكل الأخرى لافتًا الى أن لديه الآن 18 صيادًا أجنبيا فقط بعد سفر بعضهم. وأكد الصياد حاتم علي الشلاتي أن الصيادين الأجانب إن شعروا بالضيق فسيطلبون السفر لبلدانهم ويمكن أن تأتي على كفالة آخر سواء في المملكة أو خارجها خاصة ان الصيادين المهرة مرغوبون وأكثر ما يزعجهم عدم الاستقرار ووجود المشاكل، بينما المشكلة الكبيرة هي للصيادين السعوديين، مشيرًا إلى أنه يملك 23 صيادًا ويخشي أن يطلب بعضهم السفر وهو ما سيؤدى لخسارة عمالة ماهرة متمرسة على عاداتنا وبحرنا وقد نحتاج عدة أشهر لإيجاد بديل لهم. ومن جانبه أوضح نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني أن الجمعية تأمل حل المشكلة سريعًا مؤكدًا أنها على اتصال دائم مع الصيادين الذين ابدوا مخاوفهم من استمرار الأزمة التي قد تحرمهم من صياديهم. وطالب بإيجاد جهات تنسيقية بين الوزارات والدوائر الحكومية بالمنطقة تتبع لامارة المنطقة الشرقية تتركز مهمتها في عدم قيام اي جهة بمشروع إلا بعد التنسيق المسبق مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية المتمثلة في ازالة سكن الصيادين تؤكد عدم التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة. صورة ضوئية لما نُشر عن القضية