مباريات الجولة (16) من دوري جميل جلبت عناوين صُبت في عدة مجاري وفرق الصدارة فازت وحافظت على مراكزها ماعدا النصر الذي خسر من القادسية وهبط للرابع.. وبقي الهلال في القمة قلقا من مطاردات الجيران وهم يهددونه بقول الشاعر: (يا نفس لا تتكبري.. فسيأتي يوما ترحلي) وفرق الوسط والقاع تتمسك بالحقن والمسكنات لنشود الدفء والامان.. وهذه أدوية وقتية تدل على ضيق الافق. * الهلال كسب الرهان وهزم مستضيفه الاتفاق وعمق الصدارة بخطوات وئيدة وايجابية ونجح في التعامل من ظروف ومسارات المباراة.. فيما لعب الاتفاق باستراتيجية متوازنة ولم يوفق في ترجمة نهاية الهجمات. * لقاء الاتحاد والوحدة جاء طافحا بالجهد السخي وتوسيع مساحات الانتشار والاخطاء ايضا، وكانت عيون لاعبي الفريقين تشع بريقا لاستنهاض الهمم عن طريق الهجوم الضاغط وحسمها العميد بهدف السفياني. * وفجر القادسية قنبلة مدوية وهزم ضيفه النصر بمباراة عاصفة حفلت بأطوار عجيبة.. وضغوط اتلفت الاعصاب.. وقدم القادسية عرضا رائعا. فيما انتاب العالمي الارتباك في ظل الاصابات والنقص والاخطاء.. وبعد المباراة قدم مدرب النصر الكرواتي ماميتش استقالته وقبلتها إدارة النصر. * وجاء فوز الفتح على الفيصلي يؤكد عودته القوية وفك النحس وحل العقدة وهذا برهان جديد على تمسك النموذجي بحبال الامل.. فيما قدم الفيصلي اداء متواضعا شابه التردد والارتباك. * وانتزع الاهلي الوصيف الفوز من ضيفه الشباب بسهولة وبأداء مفعم.. ولم يكن طريق الشباب معبدا، بل كان وعرا وأشبه بمَنْ يمشي على الحصا والجمر حافيا. * وبدا دربي القصيم قويا ومثيرا.. تقدم الرائد بثلاثية أوحت له بحسم المباراة لكن صحوة التعاون أثمرت عن هدفين سريعين لأحمد الزين عدل بهما النتيجة، ووضعا الغريم على صفيح حارق ونجا الرائد وهزم السكري بعد صيام ثلاث سنوات. * وخطف لاعب الباطن سهو المطيري هدف الفوز في مرمى ضيفه الخليج.. وتراوحت مفردات اداء الفريقين بين ارتباك محبط وحذر مشوب بالتسرع. وإلى اللقاء.