شهد الأسبوع التاسع هبوطاً مخيفاً في المستوى والنتائج.. وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل منها اثنتان سلبياً.. وحُسمت آخر ثلاث مباريات من الجولة التاسعة بعد مخاض عسير وخطير وكانت أشبه بحفلة عشاء لتوزيع السم لرباعي الصدارة مع اختلاف المقادير وقوة التحدي، ففاز الأهلي على الباطن بهدف شرفي يتيم.. وخطف الهلال هدف الفوز بطلوع الروح أمام الرائد قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.. وسجل النصر هدف الفوز المبكر على فريق الاتحاد وتمسك بأسنانه به ونسرد أهم وأبرز عناوين مباريات الجولة التاسعة. ¿ يبدو أن فريق الهلال تحول من قوة عظمى إلى مشكلة عظمى وإلا فماذا تعني خسارته أمام الاتحاد والاتفاق.. وفوزه على الفتح في آخر دقيقة بهدف يتيم وكرر نفس المشهد أمس الأول، أمام الرائد، وفاز بشق الأنفس أيضاً.. فما سر الدقائق الأخيرة ؟ ورائد التحدي صمد وتمسك بالتعادل.. بالمقابل عانى الزعيم القلق والخوف خاصة وأن الوقت الضيق يسقي شجرة اليأس المهم أن الزعيم خطف الفوز والصدارة. ¿ وواصل فريق الاتفاق حملة انطلاق الأمل والاستقرار، وفاز على جاره الخليج (1/2) وحسن صورته وهيبته واستعاد دوره وألقه وحافظ على مركزه السادس برصيد (16) نقطة وقدم نفسه قطباً قوياً.. وفشل فريق الخليج بعد طرد قلب دفاعه فرانسوا مع بداية الشوط الثاني في تنفيذ انسحاب تكتيكي ممنهج لتغطية النقص والحفاظ على التعادل وعلى مبدأ (يبنى على الشيء بمقتضاه) ولابد من التذكير أن فريق الخليج تعرض لغبن تحكيمي في عدة مباريات! ¿ وجاء فوز النصر على الاتحاد بجدة (0/1) أشبه بإلقاء صخرة هائلة ومدوية في بحيرة العميد الراكدة هزت أركان صدارته وأسقطته إلى الرابع، وهذا زاد من صب الزيت على النار، وأثار غضب جماهير الاتحاد.. والواقع أن العميد عوض مستواه الهزيل ولعب الشوط الثاني بأداء قوي، لكنه فشل في إنهاء هجماته.. فيما أبدع مدرب النصر مامميتش بتكتيك هادئ ومتزن وكسب التحدي ورفع شعاره (لا أسمح لأحد بالتدخل في شؤوني). ¿ واعتقد أن مدرب الأهلي السويسري جروس ذاق الأمرين قبل لاعبيه وركب قطار التذمر الجارف والألم طوال المباراة أمام الباطن، وتحمل طعنات أرضية الملعب الصناعية والتي أحبطت خرائطه ومخططاته.. لكن لاعبي الأهلي خطفوا هدفاً وحافظوا عليه، واستطاعوا النجاة من غرق متوقع.. بالمقابل قدم الباطن نفسه كمنافس قوي وعنيد ولعب بأريحية على أرضه (وهذا الكعك من هذا العجين). ¿ وتوقف فجأة نهوض فريق الشباب المضطرد.. وظهر بحالة مفككة وغير متوازنة ويبدو أن الشباب أعد طبخة سريعة في ظل غياب كبير الطهاة وظهر عجزه الهجومي بسبب غياب هدافه بن يطو بالمقابل نجح فريق الوحدة في الخروج من بوتقة الانكفاء ووفق في اختراق تحصينات الليث وكسر حدوداً كانت ممنوعة لكن غابت عنه نهاية الهجمة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي وكان أول تعادل للوحدة.. وتغاضى الحكم الشمري عن جزائية شبابية في (د81). ¿ وتقاسم الفتح والقادسية المباراة لعباً ونتيجة، وتفوق النموذجي في الشوط الاول وتقدم بهدف، وتميز فارس الخبر في الشوط الثاني وخطف التعادل (1/1) وللأمانة نقول: تلمسنا نشوءاً قوياً ومنظماً.. وقماشة جديدة وتحسن في أداء الفريقين بعد أن بدلا في الثوابت.. وغيرا في الخرائط مع مدربين جديدين أصلحا مخلفات إرث سلفيهما. ¿ ووجد التعاون على أرضه صعوبة قاسية في فوزه على الفيصلي ولازال كما هو معزولاً مع ذكريات الموسم الفائت والتباين الشاسع بين الحرير والسواد وزاد الطين بلة لعب السكري بدون الرأس المفكر جهاد الحسين الذي شارك فقط آخر ست دقائق.. وبالمقابل لم نلمس أي تحسن من فريق الفيصلي لإعادة دوره الفاعل الذي تجلى مطلع الدوري، والنتيجة صفران للفريقين... وإلى اللقاء.