على الرغم من إعلان وزارة البيئة والمياه والزراعة بداية الشهر الجاري عن البدء في تنفيذ مشروع مرفأ صيد الخبر، إلا أنه لم يحدث أي تنفيذ فعلي على أرض الواقع ولايزال الصيادون يترقبون افتتاح المرفأ خاصة أن المرفأ الحالي يفتقد للحد الأدني من الخدمات التي يجب أن تتوافر فيه. وكشفت جولة «اليوم» أمس عدم البدء بتنفيذ مرفأ الصيد الذي ينتظر الصيادون إطلاق إشارة العمل فيه، حسب الوقت المحدد له منذ استلام المشروع في 5 يناير الجاري؛ نظرا لأهمية المشروع، مما أثار استياء مجموعة من أصحاب القوارب من الصيادين والمتنزهين. الصيادون يتعرضون لمعاناة مع المرفأ الحالي أبسط الخدمات ولفت عدد من الصيادين الى أنهم كانوا يترقبون بدء العمل المحدد في المشروع لما يعانونه منذ سنوات مع المرفأ القديم على مدى 12 عاما، مشيرين الى ان «المرفأ» الموجود بنهاية الكورنيش الجنوبي متواضع ويفتقر لأبسط الخدمات ويستوعب 111 قاربا فقط، مؤكدين أن «المرفأ» غير مؤهل ومؤقت ولا يتوافر فيه منزل مهيأ للقوارب إضافة لسوء وصلة الطريق المؤدي إليه وعدم توافر خدمات الإنارة والمياه ودورات المياه، علاوة على تعرض القوارب لتلفيات جسيمة في حالة هبوب الرياح نتيجة دفعها إلى الاصطدام بالأحجار والجدران على ضفاف الشاطئ. مراقبة مستمرة من جانبه، أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، نبيل فيتا، حرص الوزارة على تنفيذ مرفأ صيد الخبر خلال الفترة الزمنية المنصوص عليها في العقد الموقع مع الشركة، مشيرا الى ان عملية مراقبة مراحل الانشاء ستكون مستمرة للتأكد من التزام الشركة المنفذة بالمراحل الزمنية، لافتا الى ان مركز الابحاث والثروة السمكية قام بتسليم الموقع للشركة المنفذة بداية الشهر الجاري. وذلك بعد إجراء الدراسات والتصاميم وتعميد إحدى الشركات بالتنفيذ. وقال فيتا: انطلاق العمل الفعلي في تنفيذ مشروع إنشاء المرفأ، مرتبط بتجهيزات الشركة المنفذة من خلال اجراءاتها الداخلية. صورة ضوئية لما نشرته « اليوم» مؤخرا أرصفة بحرية وأشار الى ان المشروع الذي يقع على مساحة 20 ألف متر مربع وتبلغ تكلفة التطوير 29 مليون ريال وسيتم إنجازه خلال 24 شهرا، يحتوي على أرصفة بحرية لرسو القوارب، ومنزلق بحري لدخول القوارب وخروجها من البحر، وكذلك محطة وقود لخدمة قوارب الصيد وبرج مراقبة لحرس الحدود، كما سيوفر بيئة جاذبة للصيادين. وقال ان الوزارة حريصة على تجهيز المرافئ بكافة المتطلبات والاحتياجات، لافتا الى ان المرافئ جهزت لخدمة قطاع صيد الاسماك، وبين ان عمق المرافئ يقارب ثلاثة امتار وهو يمكن اللنجات والطرادات من التحرك بحرية تامة، مضيفا ان الطرادات لا تحتاج لأكثر من متر واحد للأبحار بحرية تامة. وأضاف ان عملية تجهيز البنية التحتية للمرافئ تتوزع على عمليات الردم والتي تستغرق فترة طويلة وكذلك تجهيز كاسر الامواج من خلال وضع الاحجار ذات المواصفات الخاصة للاستخدام، مبينا ان نسبة الانجاز ترتفع بشكل كبير بمجرد تركيب الرصيف العائم، بحيث يصل الى 70% تقريبا مقابل 40% قبل عملية التركيب، مشيرا الى ان الاعمال الانشائية التي تستغرق وقتا طويلا هي تجهيز كاسر الامواج وكذلك تجهيز الرصيف وانشاء النقاط الامنية والردم. لافتا الى أن هذا المشروع يأتي كأحد أهم وأبرز برامج مشروعات تحقيق الأمن الغذائي تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، مشيرا الى انه سيوفر بيئة جاذبة للصيادين، حيث سيستوعب المرفأ 200 قارب صيد، مقللا بذلك نسبة الفاقد، كما سيعزز المشروع فرص التوظيف للشباب السعودي.