أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن قيام وفد من الحركة بإجراء محادثات مثمرة مع المسؤولين المصريين. وقالت الحركة، في بيان وصل إلى وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) ليلة أمس، إن وفدا من الحركة برئاسة إسماعيل هنية، وعضوية موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهى، اختتم زيارة رسمية إلى مصر استغرقت عدة أيام. وأضافت إن الوفد أجرى سلسلة لقاءات «مثمرة» مع المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي. وتابعت أن اللقاءات تخللها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، وصعيد العلاقات الثنائية، كما تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلفه من معاناة شديدة طالت حياة أهلنا في القطاع. كما تم التطرق إلى الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر، حيث أكد الوفد على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول ومع جمهورية مصر العربية الشقيقة، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك، والتأكيد على أن دماء المصريين وأبناء أمتنا جميعا عزيزة على شعبنا الفلسطيني، بحسب البيان. واستمع الوفد إلى رؤية مصر التي شرحها الوزير فوزي تجاه الملفات كافة، والتي تم تناولها خلال هذه الزيارة. وأعرب الوفد عن أمله في «أن تكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهلنا في قطاع غزة». كما جرى الاتفاق مع الوزير على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات. ويأتي بيان حماس مع إعلان مصر فتح معبر رفح بشكل استثنائي لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم السبت وحتى الإثنين المقبل. يشار إلى أن العلاقة بين مصر وحماس قد شهدت، بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، اضطرابات سياسية وتراشقات إعلامية وتبادل اتهامات.