اعترض مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية أمس على استقبال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل رئيس الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس إسماعيل هنية وإجراء محادثات رسمية معه. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت، في بيان صحفي، إن هنية «متمرد على الشرعية الفلسطينية ويدَّعي أنه يزور مصر بصفته رئيس الحكومة الشرعية ويصطحب معه عدداً من وزرائه». وأضاف أن إجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية بين قنديل وهنية، «يرسل رسالة خاطئة لقيادة حماس في قطاع غزة مما سيشجعها على استمرار التنكر والتنصل النهائي من اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية وتحويل الانقسام الحالي إلى انفصال دائم بين دولة حماس في غزة والضفة الغربية». وتابع، «للسلطة الفلسطينية رئيس شرعي واحد هو الرئيس محمود عباس ووفقاً للقانون هو الذي يعين ويقيل رئيس مجلس وزراء السلطة وسبق له أن أقال هنية منتصف عام 2007 ومن ذلك التاريخ لم يعد له أية صفة رسمية شرعية».ودعا رأفت، قيادة وحكومة مصر إلى «التوقف عن إجراء أية محادثات مع هنية ووفده لأنه لا يتمتع بأية صفة رسمية وشرعية فلسطينية». وذكر، «بإمكان القيادة المصرية أن تستقبل هنية بصفته عضواً في قيادة حركة حماس ضمن وفد حركة حماس الذي يرأسه الأخ خالد مشعل رئيس حركة حماس الذي يقوم الآن بزيارة رسمية لمصر».وكان متحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة أعلن أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية بحث مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أمس الأول في القاهرة ملفات مهمة وخصوصاً عملية تتعلق بإنهاء معاناة قطاع غزة، مؤكداً أن الاجتماع «إيجابي».وقال طاهر النونو إن هنية بحث مع نظيره المصري هشام قنديل في القاهرة «قضايا مهمة وتفصيلية وعملية لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني خصوصاً إعمار غزة والحصار المفروض وأزمة الكهرباء». من جهته، ذكر مصدر قريب من الاجتماع أن «الطرفين بحثا إمكانية إقامة منطقة تجارية حرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر بما يضمن إغلاق الأنفاق المنتشرة على طول الحدود».ووصف النونو الذي يرافق هنية في زيارته، هذا اللقاء الأول من نوعه مع رئيس الوزراء المصري «بالإيجابي».وأكد المتحدث نفسه أن هذه «اللقاءات ستتواصل لتنفيذ ما تم نقاشه وبحثه بين رئيسي الوزراء خاصة في ظل وجود نوايا إيجابية لدى القيادة المصرية».ومن المقرر أن يشارك هنية وأعضاء من وفده في لقاء يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي وصل الإثنين إلى القاهرة، مع الرئيس المصري محمد مرسي وفق مصادر قريبة من حماس.