كشفت وزارة الداخلية تفاصيل جديدة عن العمليات الأمنية المتزامنة التي نفذتها السبت الماضي في محافظة جدة وأسفرت عن ضبط رجل وامرأة، وانتحار شخصين عقب محاصرتهما داخل معمل لتصنيع المواد المتفجرة في حي الحرازات وكشفت الوزارة في بيان عن هويات الإرهابيين اللذين فجرا نفسيهما، مبينة أنهما خالد غازي السرواني، ونادي مرزوق المضياني. آثار الرصاص على حوائط الاستراحة التي آوت الإرهابيين (واس) وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان المُعلن بتاريخ 23/4/1438 عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة، الأول منهما عبارة عن استراحة تقع بحي الحرازات، والثاني كان في شقة سكنية بحي النسيم، فقد توصلت التحقيقات التي تباشرها الجهات الأمنية في هذه القضية، إلى النتائج التالية: عبوات ناسفة معدة للتفجير أولا: الانتحاريان اللذان فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما: خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي، سعوديا الجنسية.. وقد تأكد من الفحوص المخبرية للأشلاء البشرية المرفوعة من الاستراحة عدم وجود أشخاص آخرين فيها خلافهما، والمعلومات المتوافرة لدى الجهات الأمنية عنهما كالآتي: 1. خالد غازي حسين السرواني، ويعد من المطلوبين الخطرين أمنيا لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية تمثلت في الدعاية للفكر الضال على شبكة الإنترنت، والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتقديمه استجابة لإملاءات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج الدعم والمساندة لمنفذي العملية الارهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 21/10/1436، وللانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية بمسجد المشهد بمنطقة نجران بتاريخ 13/1/1437، وارتباطه بأنشطة الموقوف/ عقاب معجب العتيبي المُعلن عن قبضه بمحافظة بيشة بتاريخ 24/7/1437 لتورطه في مقتل العميد/ كتاب ماجد الحمادي- رحمه الله- وجرائم أخرى، وتوفيره مأوى لأربعة من الإرهابيين في استراحة استأجرها بوادي نعمان بمنطقة مكةالمكرمة، والمُعلن عن مداهمتها ومقتل من فيها من الإرهابيين بتاريخ 28/7/1437، وأخيرا قيامه امتدادا لدوره الخطر في خدمة التنظيم الضال ومخططاته الإجرامية بالمشاركة في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة داخل معمل تم تجهيزه باستراحة حي الحرازات. 2. نادي مرزوق خلف المضياني عنزي، من أرباب السوابق، ابتدأ نشاطه المنحرف مع قناة تُبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقا إلى مناطق الصراع، التي استعيد منها، وبعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعا لم يكف عن ما يُمليه عليه فكره الضال واستمر في غيه فارتبط بأنشطة إرهابية مع الموقوف عقاب معجب العتيبي، وبالموقوف سويلم الهادي الرويلي المعلن عن قبضه بتاريخ 1/6/1437، وبالموقوف عبدالملك البعادي، المعلن عن قبضه بتاريخ 6/8/1436 لتورطه بمقتل الجندي ماجد عائض الغامدي- رحمه الله- أثناء قيامه بواجبه في حراسة الخزن الاستراتيجي بتاريخ 19/7/1436. أدوات تفجير كانت في حوزة الإرهابيين ثانيا: أوقف على ذمة هذه القضية حتى الآن 16 شخصا، ثلاثة منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية، وقد أقر الموقوف الرئيس في هذه القضية/ حسام الجهني بأنه قام بناء على تعليمات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج باستئجار الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات، حيث قام بنقلهما إليها من أحد المواقع بشارع قريش بمحافظة جدة، وكانا حينها متنكرين في زيٍ نسائي، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما، مدعيا في الوقت ذاته أن المرأة التي كانت معه أثناء قبضه المدعوة فاطمة رمضان بالوشي قد تزوج منها من خلال علاقته بشقيقها الموقوف عبدالرحمن رمضان بالوشي الذي يتفق معه في ذات الفكر والتوجه. مواد كيماوية شديدة الانفجار وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء مهندس منصور التركي: إن 60 في المائة من الجرائم الإرهابية استهدفت رجال الأمن، مبيناً أن هناك انخفاضا في عدد الجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في السعودية، منوهاً بما قامت به الجهات الأمنية من الوصول إلى الكثير من الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية. ولا تزال الجهات الأمنية مستمرة في تحقيقاتها والتي أكدت نتائجها حتى الآن مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية ودورها الرئيس في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار المملكة ولمقدراتها وشبابها والآمنين على أراضيها من المواطنين والمقيمين، لكن الله بفضله عز وجل أبطل كيدهم وكشف أمرهم وأمكن منهم «إِن الله لا يُصلِحُ عمل المُفسِدِين». أسطوانات غاز معدة للتفجير