ما زالت هناك ذاكرة تتزلزلُ بداخلي وتشتاقُ إليك.. وما زالت هناك حقيقة تنتشلني من نفسي كي ترتمي بجانب ذكرياتك! فالليل في غيابك يشتاق.. والنجوم ترسم حروف اسمك بسمائها.. تخليدا لوفاءِ عاشقين.. هو أنا وأنت.. فأين أنت؟ ها نحنُ نُكابر.. وكِلانا يدفع ثمن هذه المكابرة.. كِلانا يشتاق ويعتصر ألمهُ بقلبهِ مختبئا خلف كبريائه.. قد نختلف ونبتعد ولكن يسكن أفئدتنا بركان ثائر من الهيام.. أنت تعلم وأنا اعلم ما ثمن هذا البعد؟ ولكن لا نكترث مختبئين خلف ستار يُطلق عليه «كبرياء» أحببتك.. نعم! فلا تلم عينا تبكي جرِيحة لفقدانك.. وقلبا يحن كي يلقاك.. فمدامع عيني باتت نهرا سيوله تتدفق فوق خدي.. ها أنا أهربُ من واقعِي إلى ذكرياتي معك، كي أعيش خيالي بجوار ذكرياتك مختبئة خلف سِتار يُطلق عليه «كبرياء» أنا لا أخافُ شيئا سوى ذاك الليل بدون عينيك اللامعتين.. أنا لا أخافُ شيئا سوى أن أعيش رِواية «أنت لن تكون بطلها». أنا لا أخافُ شيئا سوى أن يشيب شعري وينحني ظهري وتكون«أنت من لا يُساندني». فدعنا نترك ذاك الكبرياء بداخلنا.. ونتعانق أنا وأنت واحلامنا.. فالأيام تمضي وما مضى قد مضى.. وأنت وأنا نقف خلف ذاك السُور الذي ترك بقلوبنا جراحا تنزف.. ودمعا يسيل.. وهموما ترهق اجسادا بددها الفراق وهي تختبئ خلف سِتار «الكبرياء». فأين أنت؟ لذا دعنا نترك ماضِينا خلفنا ونلتقي عينا بِعين.. فالعتاب يتلاشى بالعناق.. والبوح يرتوي بالنظرات.. لذا دعنا نختلق صدفة كي نلتقي ولا تترك نفسك ضائعا من مشاعر هذا الحب خلف سِتار «الكبرياء».