(فلسفه ) (إن الظلم يجعل من المظلوم بطلا) عمر المختار كلماتي تختبئ وراء هذه المقولة من منا خاض دور الظالم ومن منا شعر بالظلم من خلال قلمي الذي لم يحدد وجهته يوما لا أريد أن اكتب عن المظلومين كتب فيهم من هو أروع مني خطا وقلما وفكرا ونسجوا حكاياتهم بدموع ظلمهم ليرسموا أيه من المعاناة التي خطت عبر السنين كشاهد لهم ولتقف معهم حتى بعد رحيلهم كرمز لهم من أنت أيه الظالم تجرد أمام قلمي لاارسم شعورك كانسان أضاع إنسانيته في زحمه تلك الممرات المظلمة …… الظلم هناك في زاوية وسط حجره مظلمة انزوى على نفسه بصوت خافت مطرقا رأسه للأسفل وفي نبره صوته ……كبرياء لا تعترف بالظلم …. لحظه ضعف تعتري صوته المخنوق …. الظلم . الظلم إن تكتشف أن لا احد حولك سواك أن تقف أمام المراه فلا تتعرف على صورتك بل ترئ شخص أخر ان تضطر يوما إلى القيام بدور لا يناسبك ان تضحك بجبروت وبصوت يجلل أطراف السماء وأنت بداخلك إنسان مهزوم وضعيف لم يقوى على مواجهة الشر الكامن في أعماقه …. القصة الثانية. مقاعد الانتظار نسمات شتاء باردة وأصوات الرياح وهدوء وأماكن تأن من الوحشة يكاد أهلها إن يتكلموااا…… وقف بعيدا شاب في مقتبل الثلاثين في قمة هندامه وقد حجب عينيه بنظارات فاخره وقف على إحدى القبوركانه يرتجي منها موعد وفرصه اخرئ لتعيد في داخله ما فقده منذ زمن .. لحظات ويمر شريط الذكريات في مخيلته(سلطان) أيام الطفولة وأخته الكبرى فاطمة التي لم يترك الزمن ألاهي ترعاه وتحتضنه من قسوة الأيام بعد فقدان والديه ضحكات طفل صغير تحمله أخته تارة وتلاعبه تارة وتارة اخرئ بين ذراعيها وقد انضم إليها بااحضان دافئة لم تحميها قسوت الأيام والبشر …. ويواصل الشريط في التتابع تتخلله دمعه انسكبت وراء ذاك الوجه الذي أصبح اقرب للجليد لا يحوي مشاعر ولا إحساس بما حوله …. احتضنته بكل حنان تحملت الكثير من اجله عملت في كل مكان من اجل توفير الأفضل له رفضت فرصه إن تعيش كاانثى (زوج وأطفال) من اجله والعام تلو العام والزمن يتغير وفاطمة في العطاء تواصل (سلطان) أمل المستقبل في عينيها وفرحه الماضي والحاضر ويذهب للدراسة وفي أول محطات الحياة 0يعلن رحيله بدون النظر للخلف (أنا ومن بعدي الطوفان) . وهناك تقف أمراه مسنة عند غروب الشمس تنتظر من يحتضنها وياويها من تقلبات الزمن— (انتظري هنا على تلك المقاعد للانتظار وسأعود يطول الانتظار(بفاطمة) عام بعد عام وفاطمة هناك (دار المسنين) تنتظر بزوغ فجر اللقاء بمن ضحت وأعطت له واشتاقت لتنظر في عينيه التي طالما قبلتهما لترتوي بحب من فقدت أطلال ذكرياتها وعبق الزمن الذي مضى كان لها بلسم يداوي عبراتها المخنوقة كل مساء على نفس مقاعد محطة الحياة تنتظر …. بصمت عميق غلفه النسيان.. وفي أخر المحطة يقف الموت رحيما ليأخذ بيدها برفق لعالم الخلود ربما تجد فيه سلوتها المشهد الأخير( ويقف ذلك الإنسان الذي ضاعت ملامح قلبه في زحمه الحياة بشموخ ودموع الألم والحزن والشعور بالذنب تعتصر قلبه ليكلم تلك المقابر بصوت خافت (سامحيني يااختي) ويدير ظهره ويركب سيارته الفاخرة ليغادر ويبقى قلبه معلقا بجوار فاطمة محتضنا تراب قدميها ) ويسدل الستار خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية