*حظي فن الشِّعر بالنصيب الأكبر من بين فنون الأدب السعودي الذي تضمنته انطولوجيا وزارة الثقافة والإعلام، حيث تفرَّد بالجزء الثاني بأكمله دون مشاركة أي فن آخر فيه، وقد اتضح أن أعداد شعراء المملكة أكثر من أدبائها الآخرين في أطياف الأدب الأخرى . *ضمت الانطولوجيا جميع فنون الأدب السعودي من شعر بكافَّة أطيافه ومدارسه الفنية وتوجهاته الفكرية وأزمانه التاريخية ومن قصة ورواية وسير ذاتية ومسرح وخلت من فن النقد الأدبي والذي هو أصل الإبداع وأساسه ومنبعه وجماله وكأن شيوخ الأدب من الغذامي والبازعي والقرشي وغيرهم شيئا لا يذكر، أمّا وهج الأدباء الآخرين ويبقى الأمر ما بين التجاهل والسهو والقصور من اللجنة المكلفة ،وفي المقابل لو تم التحدث عن ذلك الفرع من فروع الأدب الأساسية لكانت إضافة أدبية فنية معاصرة لتاريخ الأدب السعودي ليقف شامخا في مصاف آداب الأمم الأخرى وفنونها المتعارف عليها . *فيما يخص عرض السير الذاتية للشعراء والقُصَّاص والروائيين وكتّاب السِّير والمسرح لم ترد متساوية ومنصفة فالبعض منهم تفرّدت سيرته بالصفحة والصفحتين وفي الطرف الآخر من تم الاكتفاء باسمه ومؤهله وموجز مؤلفاته رغم تعدد إنجازاته المحلية والعربية والعالمية وتميّزه عن سواه بعلامات فارقة وجديرة بالذكر ومن شأنها تعزز قيمة الأدب السعودي بين بقية الآداب . ضمت الانطولوجيا جميع فنون الأدب السعودي من شعر بكافَّة أطيافه ومدارسه الفنية وتوجهاته الفكرية وأزمانه التاريخية ومن قصة ورواية وسير ذاتية ومسرح ،وخلت من فن النقد الأدبي والذي هو أصل الإبداع وأساسه ومنبعه. *إسقاط أسماء عدد من أدباء المملكة في بعض فنون الأدب السعودي من شعراء وقاصين وروائيين ومسرحيين ،وإن ذكروا الأبرز في كل فنّ غير أن الآخرين ممن كتبوا وأصدروا نتاجاتهم وشاركوا في رسم معالم الأدب السعودي وتشكيل واقعه الملموس ،كان لهم الحق أيضا في تخليدهم عبر الانطولوجيا الرسمي والأول الصادر عن وزارتهم ،وتبقى فلتة الإسقاط ما بين القصور والاكتفاء بالأميز ،وربما لا مبالاة المسقطين بقيمة المشروع وضعف التواصل مع اللجنة المحكمة . *اقتصار الانطولوجيا على مسمى « مختارات من الأدب السعودي « ربما أخرجها من إشكالية إسقاط بعض الأدباء منها وعدم التحدث عن فن النقد الأدبي السعودي كون المشروع عبارة عن مختارات ولم يأتِ مجملا تاما، فما ذكر فيها هو ما اختارته اللجنة المقِرّة له وما رأته ممثّلا للأدب السُّعودي . *استبعاد فن الخاطرة أو الوجدانيات الذاتية أو ما يسمى بالنص المفتوح ،وهي من أجمل فنون الأدب العربي عن انطولوجيا الأدب السعودي على الرغم من أن هذا الفن الأنيق قد أنجب كتّابا في غاية الدهشة كهند باغفار وهيفاء اليافي وهن معروفات في الخارج ومقروءات النتاج . *يبقى الترويج للانطولوجيا عربيا وعالميا للتعريف بالأدب السُّعودي والأدباء السعوديين الغاية القصوى لهذا المشروع الضخم ،وكلنا أمل ألّا يبقى حبيس مستودعات الوزارة وأرفف معارض الكتب الداخلية بطباعته الفاخرة .