برعت مجموعة من فتيات الأحساء في فن الكروشيه الذي يعتمد على السنارة وخيوط الصوف لإنتاج قطع يدوية، متخذات من هوايتهن مصدرا لرزقهن في ظل تأخر توظيفهن بتخصصاتهن الجامعية، والعديد من الفتيات أسسن عملهن الخاص. وتشير المدربة ليلى الحجي والتي برعت في هذه الحرفة بعد أن أنهت دراستها الجامعية تخصص الكيمياء إلى أنها تعلمتها من خلال مواقع اليوتيوب والمنتديات لتبرع فيها وتعلمها لقريناتها لصناعة قطع تفيد الأسرة عبر خامات بسيطة، ومن الأشياء التي تبرع في صناعتها بطانيات الأطفال والمفارش والقبعات وكل ما يخص تجهيزات المواليد إضافة للإكسسوارات وغيرها. وأشارت إلى قيامها بتنظيم دورات برسوم رمزية للعديد من الفتيات لتنمية مهاراتهن، وأنها مؤخرا قامت بإنشاء الملتقى الأول للكروشيه استقطبت فيه العديد من المهتمات بهذا الفن. وقالت آمنة العبدالوهاب: إنها تعلمت الحرفة من خلال والدتها والتي كانت تبرع فيها وأحبتها منذ صغرها وأصبحت تعمل بها الآن لعدم رغبتها في الالتحاق بوظيفة وخاصة بعد زواجها، فمن خلال المهنة تستطيع العمل داخل المنزل وأنها تقوم ببيع منتجاتها من خلال برامج التواصل الاجتماعي. ولفتت نهى العليوي إلى أهمية إنشاء معاهد خاصة لتعليم الأعمال اليدوية أسوة بمعاهد الحاسب الآلي واللغات لأن كثيرا من الفتيات يتجهن الآن للعمل اليدوي.