الجوهرة بنت عبدالمحسن الشبانات - 11 سنة - طالبة في مدارس الغد الأهلية تعشق فن الحياكة والكروشيه وتعتبره فن رائع وسهل التعلم وتنصح الفتيات بتعلم الحرف اليدوية المناسبة لميول الفتيات، وتقول الجوهرة: الحياكة والكروشيه من الفنون اليدوية القديمة ونستطيع منهما صنع العديد من المنسوجات اليدوية كالملابس والاكسسوارات وديكورات المنزل وكلمة كروشيه تعني سنارة أو خطاف أو كّلاب ويستخدم في الكروشيه أبره واحدة بينما في الحياكة ابرتين. -من أين تعلمتي فن الكروشيه ؟ تعلمت فن الكروشيه من عمتي سجى الشبانات وأدين لها بالفضل بعد الله حيث أنها هي التي قامت بتدريبي وتعليمي وكانت نقطة انطلاقتي في الاهتمام بهذا الفن الذي اصبح هاجسي الدائم أن أطور من مستواي من خلال متابعة عروض اليوتيوب التدريبية وباستمرار المحاولة استطعت تعلم أنواع مختلفة من الغرز. -أي نوع من الخياطة تصنعين ؟ أعمالي خليط بين الحياكة والكروشيه فالمنتج الذي فزت به في برنامج التاجر كان من الحياكة والبقية من الكروشيه وكلاهما قريبة الى قلبي. -كم من الوقت تستغرقين لعمل قطعة من الكروشيه ؟ يختلف الوقت من عمل لآخر حسب التصميم ونوع الخيط ونوع المنتج؛ فمثلا ربطة الشعر تستغرق ساعتين وشال دانتيل نصف ساعة وشال شتوي ثلاث ايام وفاصل الكتاب نصف ساعة (أحببت أن يشاركني طبقه المثقفين في إبداعي) علماً بأن كثرة الممارسة زادت من مهارتي وإبداعي في الخياطة. -لمن صنعت أول قطعة ؟ صنعت ربطة شعر بالحياكة قبل عام لنفسي، ثم شال شتوي لوالدتي، وبعدها قبعة لأخي الصغير. -هل تعملين على تطوير موهبتك من خلال الدورات ؟ نعم بفضل الله كان البداية تدريب من قبل عمتي في الحياكة، ثم تعلمت من اليوتيوب عدة غرز، اقتنيت عدد من الكتب من معرض الكتاب في العام الماضي، بعدها بدأت بدورة الكروشية مع المدربة المتميزة مضاوي الدوسري وهي معلمة لهذا الفن في المرحلة الثانوية ( 89 بالشفا) ومدربة في مركز ( نادي الحي بالشفا) أعطتني أسس الكروشية، اتقنت ما تعلمته معها، واستزدت من مواقع الكروشيه التعليمية في الانترنت. -ما دور اﻻهل في دعمك ؟ احمد لله ان لدي عائلة تهتم برعاية المواهب حيث تم دعمي معنويا بالتشجيع، وتوفير فرص المشاركة في البرامج،وعرض ابداعي لنفسي و للمجتمع، وكذلك دعماً ماليا بإلحاقي في الدورات، وتوفير كل ما يساند عملي من خامات سواء بالتسوق من مدينتي اوعن طريق مواقع التسوق العالمية. -وما دور المدرسة ومعلماتك ؟ كل الشكر لمدارس الغد حيث تبنت موهبتي فعرضت أعمالي في برنامج خاص برعاية الموهبين أقامته معلمة الفنية الرائعة ( مي الونين ) وتكريمي على مستوى المدرسة. رعاية مديرة المدرسة الاستاذة مرام موسى لأعمالي كان حافزا لمزيد من الابداع، كما أن منافسة الاستاذة (سماحات ) معلمة اللغة الإنجليزية في المدرسة لي في الابداع كان حافزا مهم، وكل الشكر لمعلمة الخوارزمي الصغير الاستاذة اميرة الطحان على التشجيع الكبير لي وجعل هدية تفوقي بعض من اعمالها في الكروشيه. -هل لك مشاركات في معارض أو بازارات ؟ نعم وأول مشاركة كانت بمدارس الغد الأهلية وكانت تجربة جميلة لها صدى جميل؛ حيث اكتشفت المدرسة موهبتي وأولتها اهتمام كبير، وبدأت الطلبات تتوالي على أعمالي من قبل المدرسة والمجتمع العائلي. عُرض على المشاركة في مهرجان الجنادرية من قبل وزارة التربية والتعليم إلا أن استكمال أوراقي حالت دون ذلك، كما شاركت في برنامج التاجر الصغير حيث حصلت على أفضل منتج وقد عرضت تجربتي في التاجر الصغير لدى مدارس الأبرار وعرضت أعمالي وكان لها صدى في المدرسة حيث طلب مني المشاركة في بازار المدرسة فاعتذرت لتعارضه مع دراستي. -ماذا تعلمت من فن الكروشيه، اي كيف يؤثر على شخصيتك ؟ تعلمت من الكروشيه الصبر والاتقان والابداع وكيفيه استغلال الأوقات الضائعة واوقات الفراغ فأنا احمل ادواتي يوميا في المدرسة استخدمها اثناء حصص الفراغ، وقد نمى هذا الفن كيفيه تنسيق الالوان وادارة المنتج بشكل لطيف وملائم للذوق الراقي -طموحك المستقبلي ؟ الكروشيه والحياكة فن أمارسه أوقات الفراغ ومشروعي القادم مفرش لسريري أما طموحي فهو أن أكون مخترعة تقدم بصمة للعالم وطموحي القريب أن أحقق أعلى مستويات الدراسة والفوز في برنامج الخوارزمي الصغير على مستوى العالم بإذن الله. -ورسالة توجهينها للفتيات ؟ رسالتي للفتيات على شقين الاول : فن الكروشيه فن ممتع ومناسب لميول الفتاة وأنوثتها تستطيعين منه تنميه الجانب الإبداعي والمالي في حياتك فقد كان دخل اعمالي على مدى السنة والنصف ما يقارب خمس الآف ريال الثاني : كل انجاز ومهارة وموهبه وعلم تعلمتيه بادري بنشره للمجتمع لتضعي بصمة الخير على مجتمعك ولي تجربة جميلة في ذلك حيث اتقنت فن الحياكة وبدأت أدرب قريباتي وتدرب معي أكثر من عشرين فتاة ثم نقلت تجربتي لصديقاتي في المدرسة وقمت بتدريب زميلاتي في الصف ومن الفتيات الآتي قمت بتدريبهن اصبح هذا الفن مصدر تميز و انتاج خاص بهن، كل الشكر لمن كان له بصمة على هذا الابداع سواء من اهلي او من مدرباتي او مجتمعي او معلماتي.