واصل نادي الاحساء الأدبي نشاطاته، التي تهدف لاستقطاب الجمهور بمختلف أطيافه ومراحله العمرية من خلال «لقاء الأديبات الواعدات»، الذي أقيم مؤخرا في القسم النسائي للنادي، وهو لقاء شهري يستقطب الموهوبات من الفتيات من عمر الرابعة عشرة حتى الثانية والعشرين، ويعتبر هذا اللقاء الأول لديوانية المثقفات في المقر الجديد. وافتتحت الجلسة عضو مجلس إدارة النادي تهاني الصبيح، التي نقلت عن رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري تأكيده على الاهتمام باحتواء الناشئات الواعدات. لتتنوع بعدها المشاركات بين وطنية ووجدانية وفكرية، حيث شجعت الدكتورة أحلام الوصيفر أستاذ الأدب الإسلامي بجامعة الفيصل بالأحساء الأديبات الواعدات على الكتابة، مع تأكيدها على ضرورة تهذيب العاطفة وعدم تجاوز حدود الشروع وضوابطه. كما قرأت مريم السعيد خاطرة بعنوان «إلى جدتي»، وشاركت فاطمة السويلم بخاطرة وجدانية، فيما طرحت علياء المبارك خاطرة في وفاة اخيها «عبدالعزيز بن مبارك آل الشيخ مبارك»، وقرأت الكاتبة عزيزة العمر نصا كتبته بعنوان «الصمت يأسا»، وشاركت في المداخلات فوزية العتيبي. فيما استفادت الواعدات من تجربة مَنْ سبقهن بالكتابة، من خلال امتزاج المشاركات بين الاجيال المتفاوتة، مع التطرق لأسباب عزوف الفتاة عن الكتابة أمام أي متغير حياتي في سيرتها الذاتية كالزواج والإنجاب، مع مناقشة كيفية التمرد على مثل هذه المنعطفات حتى يستمر إبداعهن بدون انقطاع. وانتهت الجلسة بمجموعة من التوصيات، التي تم توجيهها للواعدات كضرورة الحرص على القراءة وتتبع كل فنون الأدب، وتخزين الكلام الجميل في الذاكرة لاكتناز ثروة لفظية ومعلوماتية تمكن الأديبة الواعدة من الحوار والانفتاح على ثقافات الأمم الأخرى.