أقام القسم النسائي في نادي الأحساء الأدبي، مساء أمس الأول، الجلسة الثانية ل «ديوانية المثقفات»، بمشاركة عدد من أديبات ومثقفات وأكاديميات الأحساء، وترك موضوع الجلسة مفتوحاً للحاضرات، لتقديم أطروحاتهن، واستعراض آرائهن، واقتراحاتهن الهادفة، لتطوير الثقافة النسائية الأحسائية. واستهلت رئيسة الأنشطة النسائية، وعضو النادي، ليلى العصفور، الجلسة، بقصيدة للشاعر الأندلسي “الألبيري”، أرادت من خلالها التأكيد على فكرة ربط الأدب بالإيمان، موجهة إلى أن الأدب الذي لا يقربنا إلى الله أدب عقيم، مستهجنة ما يحدث من تطاول بعضهم على الذات الإلهية، ومؤكدة قيمة ودور الأدب في بناء الكيان الثقافي للمجتمع، وأنه ليس ترفاً كما يعتقد بعضهم. وأشادت الكاتبة والشاعرة تهاني الصبيحة بدور الإعلام في دعم أنشطة النادي، ونشر الثقافة والأدب بالمجتمع، مشيرة إلى أن أهم أهداف الديوانية هو استطلاع المواهب، واحتواء الآخر. ويسجل طغيان الشعر على أجواء الديوانية للمرة الثانية على التوالي حضور المرأة الأحسائية في هذا الفن الأدبي، حيث قدمت الديوانية موهبتين شعريتين، فقرأت بديعة المعيبد نصوصا شعرية، كان أبرزها قصيدة عن الأحساء لاقت استحسان الحاضرات، اللاتي أعجبن بفاطمة الخليفة (طالبة الصف الأول الثانوي) بعد إلقائها خاطرة “جراح أيروس”. وقدمت الزميلة المحررة في صحيفة “الاقتصادية”، وفاء السعد، خاطرة من كتابها “جسور متقطعة”، تناولت فيها روعة الحب الإلهي. من جانبها، أكدت أستاذة النقد والأدب في جامعة الملك الفيصل، الدكتورة منى أبوهملة، أهمية القراءة والاطلاع على قديم الأدب قبل حديثه، لصقل المواهب الأدبية وتغذيتها التغذية الراجعة اللازمة، ولبناء جيل قوي من الأديبات والشاعرات جدير بالظهور، والدخول لتاريخ الأدب. ودعت علياء المبارك في نهاية الجلسة إلى تخصيص موضوع معين في الثقافة والأدب، تتم مناقشته في كل جلسة، وتمت الموافقة على الفكرة وبلورتها، من خلال الجمع بين الحوار المفتوح والتخصيص في الجلسة الواحدة. الأحساء | غادة البشر