فاز عادل عزت بمقعد رئاسة أصعب اتحاد رياضي ليس بالمملكة فحسب بل في المنطقة، وقد يكون في القارة كلها، فهذا المنصب مسلطة عليه جميع الأضواء، ترصد كل حركة وكل قرار وكل خطوة تخطوها الإدارة وكل شاردة وواردة، والأقلام ليست عنها ببعيد فقد سنت منها ما هو له ومنها ما هو عليه. فاز عزت.. برئاسة اتحاد يحمل آمال وأحلام ملايين من الشباب السعودي، شباب يطمع بالاستمتاع بدوري محترفين اسما وفعلا، يستمتع بمباريات على مستوى عال فنياً وتحكيمياً، دوري لا عقوبات مالية تطارد أنديتهم داخلياً أو دولياً. فاز عزت.. وأبرز وأهم مطالب الشريحة العظمى من الشارع الرياضي أن يتحقق «العدل والمساوة» في كل كبيرة وصغيرة، وأن يكونوا بالمرصاد لكل من يرى نفسه أنه ذو حظوة على الآخرين والأخذ على يده وإعادته لصوابه. فاز عزت.. وجاءته فرصة تحقيق رؤيته والوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية للوصول باتحاد القدم لمصاف الاتحادات العالمية، وتحقيق زيادة دخول الأندية بمختلف تصنيفها، وتطوير الحكام السعوديين، وإكمال مسيرة المنتحب والوصول لكأس العالم والمنافسة على كأس آسيا، وغيرها من الوعود التي داعبت مشاعر الناخبين والكثير من الوعود التي رجحت كفته لدى الناخبين. فاز عزت.. وانتهى وقت الوعود والأحلام، وجاء وقت العمل على أرض الواقع لتجسيد الأحلام والآمال لواقع ملموس، وحانت ساعة الجد فالعمل كبير والآمال أكبر والتحديات أكبر وأكبر. فاز عزت.. وهو يملك فريقا اختاره أغلبه وهو ما لم يتح لسلفه الأستاذ أحمد عيد. فاز عزت.. ووزعت المهام والمناصب، تحفظ بعضهم على بعض الأسماء؛ خوفاً من تلون المجلس بلون واحد، لأن الأغلبية في المجلس يجمعهم الميول لناد واحد، شيء يجب أن يراعيه عزت ومجلسه بأنهم الآن يمثلون الجميع ويعملون للجميع ويقفون على خط واحد من الجميع من صوت لهم أو من صوت ضدهم، فهذه هي أصول المهنية والديمقراطية وأن يكون شعارهم «العدل والمساواة» قولاً وفعلاً. فاز عزت.. وجب علينا كإعلاميين أن ندون ما وعد به ونمنحه وفريقه الوقت لتحقيق تلك الوعود، وألا تكون ذاكرتنا كذاكرة السمك ننسى أو نتناسى تلك الوعود، لنظل نركض خلف آمال وطموحات تتحول مع الأيام تدريجيا لأوهام وسراب نركض خلفه لسنوات ولن نبلغه. فاز عزت.. ليكن نقدنا نقدا بناء وهادفا لصناعة كرة قدم وطن.. وأن نرتقي بطرحنا عن الألوان وعن التعصب لفريق دون فريق، وأن نكون عونا لهم لتحقيق «المساواة والعدل»، مقتدين بقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- «انصر أخاك ظالما أو مظلوما».