أعدم نظام الملالي المعادي للإنسانية العاجز عن احتواء الأزمات السياسية والاقتصادية المميتة، والخائف من اندلاع الانتفاضة الشعبية العارمة 7 سجناء في سجني مدينتي كرج وقزوين. بحسب بيان أصدرته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس. فيما أعلن مدعي عام طهران أمس الأربعاء أن سبعين شخصا مسجونون في طهران بتهمة «التجسس» وأوضح مججلس المقاومة الإيرانية أن 4 سجناء إيرانيون تم إعدامهم شنقا بالسجن المركزي بمدينة كرج، أمس الأول، حيث اعدم اثنين منهم بدون اطلاع عائلاتهما واجراء اللقاء الأخير بهما. كما شنق ثلاثة سجناء تتراوح أعمارهم بين 30 و34 و36 عاما في سجن قزوين في يومي الثاني والثالث من الشهر الجاري. في غضون ذلك، تم نقل سجين عمره 33 عاما الى سجن سبيدار في الأهواز لتنفيذ حكم الاعدام بحقه. وكان نظام الملالي الإجرامي قد أعدم فجر يوم الإثنين سجينين في سجن قزوين المركزي شنقا اسمهما «مجيد ذ» و«نصرت خزايي». وفي السياق، قالت منظمة مجاهدي خلق: إن تقارير واردة أفادت بأن عوائل سجينين محكوم عليهما بالإعدام في سجن جوهر دشت بمدينة كرج التقوا أمس الأول آخر لقائهم معهما. هذا وسينفذ الإعدام على السجينين قريبا في أحد أحياء مدينة كرج شنقا على الملأ. واسمهما «بابا علي جشمه نوشي» و«تراب رشيدي». الى ذلك وبعد مرور عامين على اعتقال مجموعة من سكان قرية نصير آباد من قبل القوات القمعية الإيرانية، لا يزال 10 اشخاص منهم في حالة غير محسومة. ومع مراجعات متكررة لعوائل هؤلاء السجناء لم يعط مسؤولو النظام اجابة واضحة لهذا الموضوع. بناء على قول السجناء، ان جميعهم كانوا تحت التعذيب للحصول على الاعترافات التي اُمليت عليهم، لان عناصر المخابرات سيئة الصيت حاولوا خلال العامين الماضيين ان يوجهوا بعض التهم لهؤلاء السجناء مثل قتل عناصر الامن الداخلي والبسيج غير ان المعتقلين لحد الان رفضوا الاعترافات بهذه التهم. من ناحيتها، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا لاطلاق سراح فوري ورعاية طبية للسجين السياسي «آرش صادقي»، وحذرت النظام الايراني من العبث بحياته. وحسب المنظمة دعا المسؤولون في قضاء النظام ضمانات كبيرة لاطلاق سراح آرش صادقي وزوجته غولرخ ايرايي بدلا من اطلاق سراحهما فورا. ويعلم المسؤولون الايرانيون ان بضع ساعات تأخير في اطلاق سراح آرش صادقي تعني الموت او الحياة بالنسبة له. ويعيش السجين السياسي آرش صادقي في حالة صحية متدهورة في اليوم الثاني والسبعين من اضرابه عن الطعام ويمكن ان يموت في اي لحظة. وفي السياق، أعلن مدعي عام طهران أمس الأربعاء أن سبعين شخصا مسجونون في طهران بتهمة «التجسس»، وزعم المدعي العام عباس جعفري دولت آبادي أن «المدانين السبعين بالتجسس الذين يقضون عقوبتهم في سجون طهران نقلوا الى الأعداء معلومات عن البلاد في مجالات مختلفة، لا سيما النووي والعسكري والسياسي والاجتماعي والثقافي». ولم يذكر هوية المحكومين ولا مدة عقوباتهم ولا الدول «العدوة»، التي نقلوا اليها المعلومات. وهي المرة الأولى، التي تعلن فيها السلطة القضائية الايرانية إدانة هذا العدد الكبير من الأشخاص بتهمة التجسس. وكان مدعي عام طهران قد أعلن في 18 أكتوبر صدور أحكام بالسجن عشر سنوات على ستة أشخاص بتهمة «التجسس» لصالح الولاياتالمتحدة. وأوضح المدعي العام في ذلك الحين أن المحكومين الستة هم رجل الأعمال الايراني الأمريكي سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي (80 عاما) واللبناني نزار زكا وثلاثة إيرانيين آخرين، هم: فرهاد عبده صالح وكمران قادري وعلي رضا اوميدفار. يأتي ذلك بعد نفي إيراني نبأ الإفراج عن نازنين زاجري الإيرانية البريطانية الموظفة في مؤسسة «تومسون رويترز» والمعتقلة في طهران. وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران في بيان في ديسمبر إن ما لا يقل عن ثمانية سجناء سياسيين في إيران يقومون «بإضراب عن الطعام يشكل تهديدا للحياة.. للمطالبة بتحسين الأوضاع ومراجعة أحكام السجن غير العادلة». وأضافت الجماعة الحقوقية، إن حياة ثلاثة منهم على الأقل من بينهم صادقي معرضة للخطر بعد أسابيع من الإضراب عن الطعام. سجل حافل يذكر أن لإيران سجلا حافلا في انتهاكات حقوق الإنسان، وسبق لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقريرها العالمي للعام 2016 أن ذكرت أن قوات الأمن والمخابرات، هما أكثر مَنْ انتهك حقوق الإنسان في إيران في 2015، حيث فرضت السلطات بشكل متكرر قيودا خانقة على حرية التعبير والمعارضة، وواجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي والفنانون والصحافيون أحكاما قاسية بتهم أمنية مريبة، وزُج بالعشرات من النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المعتقلات بسبب أنشطتهم السلمية أو المهنية. وأعلنت السلطات الإيرانية في 2 أغسطس 2016 إعدامها 20 اتهمتهم ب«محاربة الله»، والمحكومون تمت إدانتهم من المحاكم الثورية بعد اتهامهم بانتمائهم لجماعة معارضة تصفها إيران ب«الإرهابية». ووثقت «هيومان رايتس ووتش» أكثر من 230 إعداماً في الفترة بين يناير حتى أغسطس 2016، وبهذا تبقى إيران الرائدة إقليمياً في عمليات الإعدام. وفي عام 2015، أعدمت إيران بحسب المنظمة بين 966 و1055 شخصا، ووثقت منظمات حقوق الإنسان إعدام 4 أحداث على الأقل في 2015، في خرق التزامات إيران بمقتضى القانون الدولي. ومن أبرز الإعدامات في عامي 2015 و2016، إعدام شهرام أميري العالم الإيراني المتخصص بالفيزياء النووية في أغسطس 2016.