بعد الاعتداءات الارهابية على منازل اليمنيين بمحافظة تعز وغيرها من محافظات اليمن، ها هم الحوثيون والمخلوع صالح بمساندة مشهودة من الميليشيات الايرانية الارهابية يفجرون مساجد اليمن في سابقة خطيرة يراد منها منع المسلمين من أداء فروضهم وإحلال الشعارات والمنشورات والرموز الفكرية والثقافية والسياسية داخل مساحد اليمن، وهو إحلال تصدره الثورة الايرانية الارهابية الى اليمن. تلك التفجيرات تتم وفقا لاستراتيجية ارهابية عدوانية، حيث يتم احتلال المساجد ودور تحفيظ القرآن وتفجيرها، كما يتم في الوقت نفسه نصب المدافع ومنصات الصواريخ قرب تلك المساجد لاصطياد المصلين وقتلهم وهم في طريقهم لأداء الصلوات، وتتم تلك العمليات كلها بمساندة ايرانية ترى بأعين اليمنيين المجردة، بما يدل دلالة واضحة على أن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح أضحت رهينة لسياسات إيرانية إرهابية غاشمة. وحسب الاحصاءات الدقيقة التي أصدرتها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بالمملكة فقد ثبت تعرض 29 مسجدا في عدة محافظات يمنية للتدمير والتفجير بالقنابل، كما تعرض 24 مسجدا في عدة محافظات يمنية لأضرار بالغة حيث تهدمت جدرانها بفعل التفجيرات، وقد قامت الميليشيات الحوثية بتحويل 146 مسجدا في عدة محافظات الى «ثكنات عسكرية» لاستخدام الأسلحة المحفوظة فيها لقتل الناس وتدمير المنازل. وقد استخدمت الميليشيات الحوثية مساجد اليمن مقرات للقناصة لقتل أكبر عدد من الرجال والنساء والأطفال المارين حول تلك المساجد، وقتل المسلمين وهم يتوجهون الى تلك المساجد لأداء الصلوات، وتلك أعمال عدوانية ارهابية ضد مساجد اليمن تترجم إستراتيجية الميليشيات الايرانية التي وضعت لتفجير المساجد والحيلولة دون أداء المسلمين فرائضهم، كما أن تلك الاستراتيجية العدوانية تستهدف المستشفيات والمدارس. إن تحويل مساجد اليمن الى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، وتحويل بعض ساحات مساجد اليمن الى ساحات لتدريب المنتمين الى الميليشيات اليمنية والمخلوع صالح على استخدام القنابل على يد مدربين من حرس الثورة الايراني يعد عملا عدوانيا صارخا على ارادة اليمنيين وحريتهم، ويعد عملا مكشوفا يستهدف عقيدة المسلمين، ويستهدف الاعتداء على المسلمين ودور العبادة في اليمن. استهداف دور العبادة في اليمن يمثل عملا استفزازيا ضد المسلمين وسابقة خطيرة تستهدف عقيدة الاسلام السمحة بكل مبادئها وتعاليمها الربانية، وتستهدف في الوقت ذاته طمس كل صلة بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية وإحلال الفكر الإيراني الخميني المستورد بشعاراته ورموزه ومنشوراته الفكرية والثقافية والسياسية داخل مساجد اليمن، وهو استهداف له مردوداته السلبية الخطيرة على المسلمين في اليمن. هذه الأعمال العدوانية التي تمارس من قبل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح بمساندة مكشوفة من النظام الايراني الارهابي الدموي تستدعي يقظة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها للتنديد بتلك الأعمال الشريرة والمطالبة بوقف تلك الممارسات الاجرامية ضد دور العبادة في اليمن، وضد المسلمين وهم يؤدون صلواتهم، فاستفزاز المسلمين من قبل الانقلابيين في اليمن يمثل عدوانا صارخا عليهم وعلى عقيدتهم السمحة. وليس بمستغرب على الفئة الانقلابية تفجير مساجد اليمن وقتل المسلمين بمعاضدة من النظام الايراني، فقد دأبت منذ محاولات قفزها على الشرعية اليمنية والقرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة الى مضايقة المسلمين وهم يؤدون فرائضهم، ومن ثم الى تفجير مساجد اليمن في سابقة تنذر بخطر كبير يتهدد وحدة المسلمين وتضامنهم وتكاتفهم ليس داخل اليمن فحسب، بل يتهدد المسلمين في كل مكان.