صادرت ميليشيات الحوثي الانقلابية كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية والغذائية المستحقة لسكان «جبلة» غرب مدينة إب، واستولت عليها بالترتيب مع منسق برنامج الغذاء العالمي بالمحافظة، وفق ما ذكر «المشهد اليمني»، فيما تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة بتذاكر عودة للطلاب الخريجيين اليمنيين في الخارج الراغبين في العودة إلى اليمن. ورفع وزير التعليم العالي الدكتور «حسين باسلامة» الأحد، مذكرة إلى السفارات والمحلقيات اليمنية في الخارج بسرعة تزويد المركز بكشوفات الطلاب الراغبين في العودة والبيانات المطلوبة، على أن ترفع الكشوفات إلى الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية بالرياض عبدالله العولقي. وتأتي مبادرة مركز الملك سلمان بعد تأخر مستحقات الطلاب الدارسين في الخارج، ومعاناتهم المالية؛ إضافة إلى تذاكر عودتهم. أما على سياق تواصل انتهاك واعتداء مختطفي الشرعية اليمنية، قالت مصادر بمديرية جبلة إن المساعدات الغذائية تتعرض للنهب والسرقة من قبل مشرف المديرية المعين من قبل الميليشيات، وأن عمليات النهب تتم بتواطؤ مكشوف من منسق «برنامج الغذاء العالمي» في المحافظة. وسبق أن اتهم الكثير من مواطني محافظة إب الميليشيات ببيع مواد غذائية ومساعدات الأشهر الماضية في الأسواق المحلية والمحال التجارية بمدينة القاعدة. وتواصل ميليشيا الحوثي نهبها للمساعدات الإنسانية والغذائية بالمحافظة؛ في وقت يتم فيه استبعاد مستحقي ومتضرري الأحداث من صرفها، لتذهب لصالح قيادات ومشرفين ميليشياويين. وتماشيا مع سياق الاعتداءات، هاجم مسلحون ظهر الأحد، منزل صحفي في صنعاء وحاولوا اقتحام منزله واختطاف نجله. وأكد جمال فاضل مستشار تحرير صحيفة الثورة ل«المصدر أونلاين» أن مسلحين حوثيين هاجموا منزله الواقع في حي الجراف بجوار مقر المكتب السياسي للميليشيا، شمال صنعاء. وأشار فاضل إلى أن المسلحين حاولوا اقتحام منزله واختطاف نجله، لولا تدخل الجيران وأهالي الحي الذين حالوا دون ذلك. ويعاني الصحفيون في اليمن من انتهاكات متواصلة تمارسها بحقهم ميليشيات الحوثي وصلت حد الاستهداف المباشر. تواصل انتصارات الشرعية حقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تقدماً كبيراً في جبهة صعدة بعد السيطرة على مواقع إستراتيجية. واستكمل الجيش الوطني والمقاومة تقدمهما في صعدة معقل الحوثيين، بتحريرهما مقر قيادة اللواء 101 مشاة وجبلي الثار، وحبش الإستراتيجيتين ومخنق صله في جبهة البقع. وفي الأثناء، تشهد جبهة نهم معارك عنيفة بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت مواقع المتمردين في منطقة بني عامر، كما شنت غارات أخرى استهدفت تجمعات للميليشيات في مديرية مقبنة بمحافظة تعز. وفي بيحان، أعلنت مصادر محلية أن القيادي الحوثي أحمد عبدالقادر الحاج السيد، قائد محور بيحان، توفي متأثراً بإصابته التي تعرض لها قبل يومين في معركة تحرير موقع السليم، الذي بات بيد المقاومة. وتلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع ضربات موجعة في جبهتي بيحان وعسيلان، وخسرت مواقع استراتيجية كانت بيدها منذ بداية الانقلاب. هذا وشنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت هوائيات وشبكة الاتصالات وموقعاً للميليشيات الانقلابية في جبل منطقة الزافن غرب مدينة عمران، كما شنت غارتين جويتين استهدفتا شاحنتين محملتين بالأسلحة والصواريخ تابعتين للميليشيات في مثلث عاهم بمحافظة حجة. أفاد مصدر عسكري في القوات الحكومية: بأن الحوثيين وقوات صالح، شنوا هجمات مكثفة على مواقع في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، فجر الإثنين. وقال مصدر: إن القوات الحكومية صدت الهجوم، الذي حاول فيه الحوثيون استعادة مواقع السليم والعلم، للمرة الثانية منذ سيطرة القوات الحكومية على تلك المواقع، أواخر الأسبوع الماضي. وأضاف: إن قتلى وجرحى من المهاجمين سقطوا خلال المعارك، لكنه لم يورد حصيلة محددة. من جهة، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عدة غارات على مواقع وتعزيزات للمسلحين الحوثيين في المنطقة. واستهدفت الضربات الجوية -بحسب المصدر العسكري- مواقع الحوثيين في منطقة عيينة ومفرق الحمي، وإن بعض أعمدة الدخان تصاعدت من بعض المواقع المستهدفة، ومن المرجح انها استهدفت مخازن أسلحة. سبب غرق السفينة قالت لجنة التحقيق في حادث غرق السفينة التجارية بالساحل الغربي من جزيرة سقطرى، مساء الأحد، إن السبب الأبرز في غرقها يعود إلى الحمولة الزائدة. وكانت سفينة تقل 62 شخصا بينهم، نساء وأطفال، قد غرقت في 6 ديسمبر الماضي، قبالة سواحل سقطرى. وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها برئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أن السفينة كانت تحمل ما يقارب 400 كيس بر، و400 كيس نخالة، و1000 كرتون مشروبات غازية، بالإضافة إلى بلاط وسيراميك ومواسير بلاستيك، و13 قارباً فيبر جلاس، بالإضافة إلى 62 راكباً. وأوصت اللجنة التحقيق باتخاذ إجراءات وتعديلات ضرورية على اللوائح المنظمة لعمل الجهات البحرية العاملة في الموانئ منعاً للتداخل في الاختصاصات ومهام بعضها البعض. كما حثت على مخاطبة الجهات المسؤولة بمنع إبحار أي سفن لا تحمل تراخيص أو شروط ومواصفات نقل الركاب. من ناحية أخرى، هاجم الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي «ياسين سعيد نعمان» المخلوع صالح بعد رفضه جميع مبادرات الحل السلمي باليمن. وقال ياسين سعيد نعمان عبر صفحته ب«فيسبوك»: «بأسلوب التهديد والوعيد بمواصلة اغراق البلد في الدم؛ خاطب صالح اليمنيين بمناسبة استقبال العام الجديد، وكأنه يقول لهم لا تنتظروا من العام الجديد غير العذاب والخراب». واضاف: «حتى الكلمة الطيبة في مثل هذه المناسبات يستخسرها الطغاة حينما ترتعش سيقانهم بعد انهيار سلطتهم». وتابع: «ربما كان هذا الخطاب هو الوصلة الاخيرة من المشهد الذي يقوده الى القاع، خاصة انه يلخص أهداف الحرب في إسقاط كل المرجعيات، التي يتطلع اليها اليمنيون لانهاء الحرب واسبابها والعودة الى عملية السلام. ولا معنى آخر لمضمون هذا الخطاب سوى ان هذه الحرب وفقاً له لن تتوقف حتى يتم إسقاط هذه المرجعيات». وكان المخلوع، قد استبق التحضيرات والاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتصريحات تنسف المرجعيات الأساسية للتسوية. وأكد صالح رفضه للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم المقترح والقرار الدولي 2216، وهي المرجعيات الأساسية المطروحة لأي تسوية للأزمة اليمنية. وكانت حجته الواهية في ذلك؛ أن تلك المرجعيات تخدم ما وصفه بأجندات خارجية ولم تعد مقبولة.