أفادت مصادر يمنية باندلاع معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين في إحدى مناطق شبوة جنوباً، في وقتٍ قرَّر الرئيس، عبدربه منصور هادي، تعيين محافظٍ جديدٍ للمهرة شرقاً. وذكر سكانٌ في محافظة شبوة أن ثمانية من المسلحين الحوثيين قُتِلوا وأُصيب ثلاثة من زملائهم خلال مواجهاتٍ اندلعت أمس في وادي نحر بمديرية بيحان عقب محاولة الميليشيات التقدُّم إلى مواقع تحت سيطرة المقاومة. في المقابل؛ أُصيب ثلاثة من الموالين للشرعية. وحرَّر المقاومون المحافظة قبل أشهر، لكن المتمردين تمركزوا في مديرية بيحان التابعة لها، واتخذوها مركزاً لتنفيذ هجمات باءت إلى الآن بالفشل. وأبلغ شهود عيان موقع «المصدر أونلاين» اليمني أن مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة شنَّت غارات مساء أمس على عدد من المواقع العسكرية التابعة لجماعة الحوثي في المديرية. وتحظى المديريات الشمالية الغربية لمحافظة شبوة، وهي عين وبيحان وعسيلان، بأهميةٍ جغرافية وعسكريةٍ كبيرة نظراً لمحاذاتها محافظتي مأرب والبيضاء في وسط البلاد. وقبل نحو سبعة أشهر؛ كانت المديريات الثلاث بوابة عبورٍ لقوات (الحوثي- صالح) لاجتياح شبوة وصولاً إلى عاصمتها عتق بعد معارك ضارية مع المقاومة الشعبية والقبائل. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل نحو 200 من الموالين للشرعية، وإصابة أكثر من 400 آخرين من زملائهم. وبعد شنِّ طيران التحالف غاراتٍ؛ انسحبت الميليشيات من عتق في أغسطس الماضي واتجهت إلى عين وبيحان وعسيلان بالقرب من محافظتي أبين وحضرموت. وقدَّر المحلل اليمني، أحمد بو صالح، حجم الوجود الحوثي في مدينة العلياء (مركز بيحان) بألفي عنصر. ولاحظ الإعلامي، أديب العبد، أن هذا الوجود يستهدف العودة إلى عتق، مبيِّناً أن الطريق الذي يصلها بمنطقة السليم التابعة لعسيلان يحتاج إلى مزيد من الوجود للمقاومة. في الوقت نفسه؛ تتجه الأنظار إلى اللواء 19 التابع للجيش الوطني والمتمركز في منطقة العبر باعتباره قادراً على تحرير بيحان، بينما بدأت إرهاصات للمقاومة تتشكل داخل المديرية. وأشار الناطق باسم مجلس المقاومة الشعبية الجنوبية في شبوة، سالم ثابت العولقي، إلى مواجهات شبه مستمرة مع الميليشيات في مناطق المحافظة، التي لم تتحرر بعد في المحافظة كالصفراء والنقوب والسليم. وربط بين زوال الخطر عن عتق وتأسيس سكانها خطوط دفاعٍ لتأمينها من كل الاتجاهات، وكذا الإسراع في إعادة بناء قوات الجيش والشرطة. واعتبر مساعد الدهولي، وهو عضوٌ في المقاومة، أن هناك حاجة لتأسيس مجموعات موالية للشرعية داخل بيحان «إذ لا يزال للحوثيين وجود مكثف هناك، وهم ينتشرون خصوصاً في الجبال وبعض الأماكن الأخرى القريبة من المديرية مثل: فضحة والساحة». ولفت إلى أهمية الدور، الذي يمكن أن يضطلع به اللواء 19 في هذه المعركة. في سياقٍ آخر؛ دشَّن محافظ أرخبيل سقطرى (إحدى محافظاتجنوب اليمن)، سعيد سالم باحقيبة، ومعه وفدٌ إماراتيّ توزيع المواد الاغاثية المقدَّمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمعية الهلال الأحمر فيها للمتضررين من إعصار «تشابالا». وقدَّر المحافظ، في تصريحاتٍ له عقب بدء التوزيع أمس، المساعدات التي وصلت إلى سقطرى بأكثر من 100 طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية. إلى ذلك؛ أصدر الرئيس، عبدربه منصور هادي، قراراً جمهورياً بتعيين محمد عبدالله سعيد كدة محافظاً للمهرة (شرق). ونصّ القرار، الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت) على أن يُعمل به من تاريخ صدوره.