«زوران الأرستقراطي»

يتأمل، يفكر، يخطط، لكنه لا يرسم مثل الأرستقراطيين! هو عاشق للقانون ويطبق القواعد بحذافيرها، هو يؤمن بأن النجاح يريد همما عالية، والهمم العالية تحتاج الصبر في المحاولة، بمثل تلك الصفات والمعالم تمتاز شخصية مدرب النصر زوران ذي الملامح الأرستقراطية!
¿¿ يطبق قوانين وفرضيات ونظريات اينشتاين، التي تقول كلما اقترب القانون من الواقع أصبحت غير ثابتة وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية!!
¿¿ في آخر تمرين ذكر لي أحد اللاعبين أنه اجتمع بهم وقال الفوز في جيبي إذا طبقتم خطتي بحذافيرها وأكد أن قوة الهلال تكمن في مفاصل الفريق الرئيسية متى ما تحكمنا في تحركاتها وفرضنا عليه واقعا مختلفا سننتصر لنظرية لكل فعل ردة فعل! نحن سنفعل وسنسجل، لكننا لن ننتظر ردة فعلهم وسنواصل الضغط وسنغلق المساحات في ملعبنا لنجعلها في ملعبهم!
علينا أن نتبادل المراكز حسب سير الكرة، لذلك سيكون التركيز عاليا مع السرعة في التنفيذ؛ لإيجاد الفراغات لكي نصل لمرماهم!
هذه التوصيات قالها زوران للاعبي النصر الذين يرون في مدربهم القائد الملهم الذي استحوذ على عقولهم بفكره وبشخصيته! فهذا الأرستقراطي أثبت للجميع أن القيادة التدريبية لا تتوقف في تكتيك معين ولا في عملية تبديل وإخراج لاعب وادخال آخر في وسط المباراة، بل على المدرب أن يكون السلاح الفكري الذي يعتمد عليه اللاعبون وهو الملهم الذي استحوذ على أرواحهم!
¿¿ في أيام قليلة استطاع زوران أن يستحوذ على الإعلام الرياضي أثناء الديربي وبعده ليؤكد للجميع بأن كل قائد مدرب وليس كل مدرب قائدا!
¿¿ من وجهة نظري أن سامي النجعي هو الجندي المجهول الذي أقام عليه المدرب حجر خطته.
¿¿ إذا كان كارينيو استطاع وضع نقطة آخر السطر في طلبات الجماهير لعودة المدرب الداهية باوزا، فإنني لا أشك في أن زوران استطاع خلال مباراتين اقناع الجميع بأن النصر يعيش معه المرحلة والحالة الخاصة ما بعد كارينيو!
((تأبيشة))
رسمت عمري وردتين وسحابة..