عندما حضر ( كارينيو ) للنصر كان يلقب في بلاده بالمحارب , عندها كتبت متسائلاً هل يصنع كارينيو من لاعبي النصر لاعبين محاربين على المستطيل الأخضر ؟!! مضت الأيام وصنع كارينيو فرقة المحاربين الصفراء التي نشرت الفرح لمدرج ( الشمس ) واعادت العالمي لمسار المجد والبطولات بدعم رئيس لم يبخل في دعم المدرب واللاعبين وتوفير متطلاباتهم سواء على المستوى المالي او المعنوي . فأصبحت فرقة المحاربين الصفراء في ذلك الوقت لا تتأثر بغياب أي نجم مهما كانت اهميتة فكلما غاب محارب حضر محارب أخر بنفس الفكر والمستوى والمجهود والقتالية !! انها شخصية المحارب التي تقمصها اللاعبين في ذلك الوقت مستمدينها من مدربهم , فجندلوا الخصوم وخطفوا البطولات ونالوا الاعجاب . وقتها كنا نصدح بالقول ( اللي ما عنده محارب يشتري محارب )!! الأن حضر ( زوران ) الكرواتي للنصر وهو من كان يلقب ب ( السفاح ) في بلاده وهو لقب مجازي لقب به لانه كان يقضي على خصومه ويحقق البطولات . زوران يحمل شخصية قوية وهو مدرب متمرس وعنفواني ويعمل بمبدا المساواة بين لاعبيه ورغم انه جديد على دورينا الا انه استطاع ان يعطينا انطباع جيد بتعاملة مع الاحداث وكأنه يعرف خفايا هذا الدوري المليئ بالمتناقضات!! السؤال هل يستطيع هذا المدرب ( السفاح ) ان يؤثر على لاعبي النصر ليصبحوا ( سفاحين ) يكتبون التاريخ على كل مستطيل اخضر بعرقهم وقتاليتهم , يكتبونه بعنفوان الابطال مثلما كانوا محاربين افذاذ مع كارينيو !! نحن اذاً بانتظار ( فرقة السفاحين ) ليعود الابطال الى وضعهم الطبيعي بداية من مباراة الهلال في دربي الجمعة .