لم يقتصر الإبداع في معرض «جدة الدولي للكتاب» على فئة عمرية محددة، حيث أظهرت الدورة الحالية للمعرض تميز وتألق الأطفال والشباب بتقديم إبداعاتهم المختلفة، سواء على مستوى الكتابة أو الفن المسرحي المشارك ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض. حيث قدمت مدرسة القدس الثانوية مسرحية «رتوش»، من تأليف عبدالرحمن الزهراني وإخراج عبدالله اليامي وسط حضور سفير المملكة في المغرب الدكتور عبدالعزيز خوجة، إضافة للمدير العام لتعليم جدة عبدالله الثقفي. وعن أهمية المسرح المدرسي، قال المشرف على النشاط الثقافي في تعليم جدة عبدالكريم علي الكلي ل «الجسر الثقافي» إن دور «أبو الفنون» في الوسط الثقافي والاجتماعي من أهم الأدوار في بناء شخصية الطالب، إذ يعمل على تكوين أفراد فاعلين مثقفين منفتحين حضاريا وفنيا، وقادرين على الإسهام في تحريك النشاط الثقافي والتوعوي والترفيهي في المجتمع. كما نجح معرض الكتاب في جذب المهتمين بثقافة الطفل والإعلاميين من خلال تبنيه للطفلة «مجد حاتم باناصر»، التي وقّعت كتابها «عقلة من عقدة» في ركن التواقيع، الذي شهد زيارة الدكتور خوجة وحصوله على نسخة موقعة من الطفلة مجد. وعلى مسرح الفعاليات ناقشت ندوة «الكتب بين الفسح والنشر والتسويق» للشاعرين عبدالله الغبين وعبدالرحيم الاحمدي واقع إنتاج الكتاب في المملكة وما يواجهه من تحديات كبيرة ومتعددة، بالرغم ان المملكة من اهم الاسواق للناشر العربي. منصة التوقيع وقّع عدد من الكتّاب والمؤلفين إصداراتهم على المنصة المخصصة لهم بالمعرض والتي شهدت توقيع كتاب «الرمز الإنساني والوطني» لجمعان الغامدي، وتوقيع الروائية مها باعشن لروايتها «جدة وأيامنا الحلوة»، وتوقيع «تناغم فن مراجعة خارطة الحياة» لعبدالله الدرين، ووقّعت حنان النعماني كتابها «رمضان والعيد في أيامنا الحلوة»، ووقّعت نوال أمين السروجي كتابها «على حافة الغياب». كما شهدت المنصة توقيع سلامة روبين الشلتوني كتابه «ذكريات أيامنا الحلوة»، ونورة باطوق «للحلم ميعاد»، ومؤيد ممدوح عساس «انطق عن الهوى»، وجمال المصري «حدود الحرف»، وشلال الغضبان «من حزن حظي»، وإلهام علي الحارثي «خواطر وتخاطر»، وزبيدة تركستاني «حدائق بنفسجية»، وعلي الماجد «الأجراس الصفراء»، وسارة علي «بينهما برزخ»، وتركي القشلان «ألوانك سر سعادتك»، والدكتور عبدالكريم العريني «فن المحاماة بالذكاءات المتعددة»، والدكتور أيمن خالد جوهرجي «من أحلى ما وصلني»، ولؤي فلمبان «العهد الأخير».