قصيدة رائعة للراحل غازي القصيبي خطرت بالبال قبل مباراتي منتصف الإسبوع في نصف نهائي كأس ولي العهد، وأعتقد أن الجماهير على اختلاف ميولها محظوظة جدا بالاستمتاع بمباراتين من الطراز العالي قبل أفول عام 2016!. ديربي الدرة والذي سيلعب يوم الاثنين سيكون الثاني خلال 10 أيام وسيدخله الفريقان بظروف تختلف عن تلك التي كانت بالدوري، فعودة غالب والسهلاوي إن حدثت ستجعل زوران يلعب بطريقة أكثر جرأة من تلك الدفاعية التي آتت أكلها في الدوري «بسبب رعونة مهاجمي الهلال وليس بسبب إجادة النصراويين للدفاع» بينما في المقابل أعتقد أن الهلال سيفتقد إدواردو وتياغو ألفيس «انضباطيا» وربما يؤثر ذلك على مخططات دياز وإن كان الهلال يملك البديل المناسب والأهم أن يكون كلا الفريقين في حالة فنية عالية وأن يكون الحضور الجماهيري أفضل من ذلك الذي كان بالدوري والنتيجة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات و«الطقطقة» بعدها ستصل للقمة! ديربي الجوهرة يوم الثلاثاء سيكون هو الآخر دعوة للمتعة والصخب الجماهيري المتوقع أن يفوق نظيره في الدرة وفنيا يتفوق الأهلي في خطه الدفاعي بينما يتساوى الفريقان في القدرة الهجومية وإن كان الاتحاد يعوض أي قصور فني لديه بالحماس والإصرار وأيضا كل الاحتمالات واردة في هذا الديربي والنتيجة ستكون في علم الغيب! زملائي الاتحاديون يتوقعون الفوز في الإضافي بهدفين لهدف إذا كان الأنصاري وكهربا والمولد في الفورمة والأهلاويون متيقنون بحسمها في الأصلي بثلاثية نظيفة وأن السومة سيكون عريس الديربي بهاتريك والعالميون متأكدون بأن فريقهم سيظهر بثوب مختلف و«الداهية» زوران سيحسمها بهدف مبكر، أما الهلاليون فيعتقدون أن كأس ولي العهد لعبتهم والوصول للنهائي مجرد وقت ولكن في نفس الوقت الجميع أسر لي بأن مباريات الديربي لا تخضع لأي توقعات مسبقة وقد يحدث فيها ما لا يخطر على البال، وشخصيا أمني النفس بمباراتين من العيار الثقيل تشبع نهم الجماهير وترضي المتابعين في أنحاء الوطن والخليج والذي سيكون حريصا على متابعة تلك السهرتين الكروية الحماسية والمؤهلة لنهائي ولي العهد! تمنياتنا بالتوفيق للفرق الأربعة بتقديم كل المتعة ومبروك مقدما لمن سيحالفه التوفيق بالفوز وحظا أوفر لمن سيغادر نصف النهائي! نعم نحن الحجاز ونحن نجد.. هنا مجد لنا وهناك مجد