قال مدافع الأهلي السابق والمدرب الوطني يوسف عنبر أن أي ديربي في العالم يعتمد على التحضير النفسي والمعنوي من اللاعب نفسه من أجل الظهور في أفضل عطاء لما يتركه من أثر وذكرى لدى عشاق الفريقين، مضيفا قوله: «ديربي بحجم الأهلي والاتحاد يحمل دائما ذكريات جميلة على صعيد المستوى والنتيجة مهما تغيرت الأسماء على مر الأزمان، ودائما الديربي يأخذ طابع الإثارة، ومن وجهة نظر فنية الفريق الأهلاوي قادر على تقديم مباراة رائعة أمام شقيقه نادي الاتحاد رغم قوة الفريق الاتحادي ولعبه مرتاحا بعد الفوز ذهابا ولو وفق السيد جاروليم في الاختيار المثالي لعناصره ورسم خطة تتناسب مع وضع ومتطلبات المباراة كمواجهة حاسمة وإصابات وغيابات وقراءه فنية لأداء الفريق الاتحادي الذي يجيد مدربه السيد كانيدا عنصر المفاجأة». ويضيف عنبر قوله: «يمتلك الفريق الأهلاوي عناصر قادرة على إسعاد جماهيره فعلى مستوى الخطوط يمتلك جاروليم حراسة متمثلة في عبدالله معيوف نجم المشاركة الآسيوية وخط دفاع يمتلك الحيوية والتنظيم بقيادة خايرو بالمينو وعقيل بالغيث بجانب حيوية أطرافه ممثلة في القوة الدفاعية والهجومية من خلال انطلاقات كامل المر واختراقات وعرضيات منصور الحربي وتكمن قوة وسط الملعب في تمركز معتز الموسى ويحيى عتين والربط بين وسط الملعب وهجوم الفريق وإعطاء الجزء الأكبر للنواحي الدفاعية وإعطاء موراليس (ياسر الفهمي) وتيسير الجاسم حرية كبرى في إنجاز النواحي الهجومية والمساندة الفعالة لعماد الحوسني وفيكتور». ويرى العنبر بأنه من الممكن البدء بعناصر ونهج هجومي واستغلال قوة الفريق الهجومية مع الوضع في الاعتبار التوازن في النواحي الدفاعية لأن أي هدف سيعقد مهمة الفريق تماما وعدم إغفال قوة الفريق الاتحادي في تنفيذ طريقة الهجوم المرتد التي يعتمد عليها بشكل كبير. ويضيف: «فنيا الكفة متساوية والآمال والطموح حق مشروع للجميع والفيصل في نتيجة المباراة هو التحضير والتركيز والانضباط واستغلال الفرص المتاحة». روشتة فوز الأهلي * التحضير النفسي والذهني والتركيز سمة من سمات الفريق الأهلاوي. * قراءة ما وراء السطور من جاروليم لتفكير كانيدا. * وضع الفريق الاتحادي تحت ضغط جماهيره من خلال عدم التسجيل. * الوضع في الاعتبار حسم التأهل من مباراة الذهاب. * ارتفاع نسبة التركيز في الربع الأخير من المباراة. التمرس الاتحادي سلاح ذو حدين أما قائد الاتحاد السابق والمدرب الوطني حاليا عبدالله غراب فقد قال: «مواجهة الديربي دائما ما تحفل بالمتعة والإثارة، فالاتحاد والأهلي بينهما تاريخ طويل حافل بالتحديات والنتائج التاريخية التي تحاكي أمجاد الناديين العريقين، وفي جميع دول العالم نجد أن الديربي له نكهته الخاصة وميزته التي تميزه عن مواجهات الكلاسيكو ونحوها. ومواجهة الليلة تفوق وصفنا للديربي المعتاد المحمل بالإثارة والمتعة والتشويق والتحديات والصخب الجماهيري، إذ يتفوق ديربي الليلة بميزة مرحلة الحسم التي وصل إليها الفريقان في البطولة الآسيوية، الاتحاد معتاد بخبرته على المشاركة في هذه البطولة وقد تقدم في الذهاب وهذا يعطي مواجهة الديربي قوة إضافية كما يعطيها في الوقت ذاته ضغطا نفسيا إضافيا، وفي اعتقادي الشخصي أن التهيئة النفسية للفريقين من قبل إدارتي الناديين سيكون لها دور كبير جدا وفعال في تحقيق النتيجة المطلوبة، وبطبيعة الحال في مثل هذه المباريات يسعى كل لاعب من الفريقين لوضع بصمته من خلال تقديم كل ما تعلمه في عالم الكرة، والفريق الاتحادي له أفضلية التمرس الآسيوي والحصول على كأس آسيا عدة مرات، عكس الأهلي الذي لم يتحصل على الكأس الآسيوية بتاتا، ولكن يجب أن لا يركن لاعبو الاتحاد إلى هذه الميزة لأن الثقة الزائدة المستمدة من التمرس في المواجهات الآسيوية وتحقيق البطولات الآسيوية وعلو كعب الاتحاد على الأهلي آسيويا قد يتسبب في خروجه على يد جاره الذي يطمح في هذه المواجهة لإثبات جدارته وتحقيق مجد جديد يتمثل في إقصاء المنافس التقليدي المتمرس قاريا والحاصل على بطولات آسيوية والتأهل على حسابه إلى النهائي وكافة الاحتمالات واردة، فالفريقان في أوج تألقهما ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتوقع فوز أحدهما على الآخر، فالأهلي يستطيع الفوز كما أن الاتحاد يستطيع ذلك وقد تنتهي مواجهة الليلة بالتعادل مما يعني تأهل الاتحاد الذي فاز في الذهاب، ولكني أعتقد أن الضغط النفسي قد يؤثر على أي من الفريقين، وعلى إدارتي الناديين إعداد اللاعبين بالشكل الصحيح نفسيا وذهنيا ومعنويا، وأتمنى مشاهدة مباراة رائعة تؤكد لآسيا بأسرها أن الكرة السعودية لا تزال بخير».